كشفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن عدد الأساتذة المتدربين الناجحين في مباراة توظيف الأساتذة الحاصلين عىل شهادة التأهيل التربوي، التي جرت في دجنبر 2016، والذين بلغ عددهم 9129 مترشحة ومترشحا من أصل 9279 حضروا هذه المباراة، فيما رسب 150. وأوضحت وزارة بلمختار في بلاغ لها اليوم الجمعة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن نسبة النجاح في مباراة التوظيف بلغت %98.38، داعية جميع الناجحيين إلى الإسراع بتوقيع محاضر التحاقهم بمقرات عملهم بمؤسسات التعليم العمومي التي قضوا بها فترة التدريب من 2 شتنبر إلى 31 دجنبر 2016. وأضاف البلاغ، أن فترة التدريب سيتم احتسابها ضمن أقدميتهم الإدارية، داعية الناجحين إلى استكمال ملفاتهم الإدارية بالوثائق المطلوبة ، "وذلك حتى يتسنى للمصالح المختصة بمديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر، في غضون الأيام القليلة القادمة، مُعالجة ملفات توظيفهم قصد تسميتهم في الدرجة الثانية، من إطار أساتذة التعليم الابتدائي، أو التعليم الثانوي الإعدادي، أو التعليم الثانوي التأهيلي. وتابع البلاغ ذاته: "أن المعنيين بالأمرستتم تسميتهم، ابتداءً من فاتح يناير 2017، كموظّفين متدربين، الرتبة 1، الرقم الاستدلالي 275، خاضعين للنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية". وكشف مصدر من داخل التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن عدد كبير من الأساتذة الذين رسبوا ينتمون لجماعة العدل والإحسان، بينهم منسقين لفروع التنسيقية بعدد من المدن، وهو ما اعتبره الأساتذة المتدربون خرقا لمحضر الاتفاق القاضي بتوظيف الفوج كاملا. مصدر بوزارة التربية الوطنية، قال في اتصال لجريدة "العمق"، إن المحضر لا ينص على توظيف الفوج كاملا، بل نتائج مباراة التوظيف هي التي تحدد الناجحين من الراسبين، دون أن يقدم المزيد من المعطيات، معتبرا أن بلاغ الوزارة يوضح ذلك. واعتبر عضو المبادرة المدنية لحل مشكل الأساتذة المتدربين، عبد الرحيم العلام، أن ترسيب مجموعة من الأساتذة المتدربين في مباراة التوظيف التي جرت نهاية دجنبر، هي "خطوة حمقاء غير مسبوقة، لن تزيد الوضع إلا استفحالا وتأزما"، داعيا أجهزة الدولة إلى التراجع عن هذه الخطوة، مشيرا إلى أن الأساتذة اتخذوا قرار المقاطعة، وقرروا بأن لن يتراجعوا عنه إلا إذا تم إنصاف زملائهم، واعتبروا أنفسهم كلهم "مرسبين" إلا إذا تم حل مشكلة الجميع.