كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني اتصل هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، صباح اليوم الإثنين، وأبلغه بقرار الملك محمد السادس إرسال مستشفى ميداني إلى قطاع غزة لعلاج جرحى مسيرات العودة. وأوضحت الحركة، أن قرار الملك جاء بعد اتصال هاتفي أجراه هنية بالعثماني، أمس الأحد، حول تداعيات قرار إدارة ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث قدم زعيم حماس مطالب إلى المغرب، من بينهما تقديم مساعدة طبية عاجلة لجرحى مسيرات العودة، فيما أكد العثماني أنه سيتابع بجدية المطالب التي تقدم بها هنية. وأشارت حماس إلى أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اتصل بدوره برئيس المكتب السياسي للحركة، صباح الإثنين، حول نفس الموضوع، موضحة أن بوريطة أكد حرص المغرب على مواصلة دعم الشعب الفلسطينية وقضيته الوطنية. وأعطى الملك محمد السادس، تعليماته من أجل إقامة مستشفى ميداني طبي جراحي للقوات المسلحة الملكية بغزة، حيث أوضحت وزارة الخارجية في بلاغ لها أمس الأحد، أن هذه الالتفاتة المولوية تهدف إلى تقديم العلاجات الضرورية للجرحى والضحايا المدنيين في الأحداث الأخيرة التي شهدها القطاع. وأعرب هنية في اتصاله بالعثماني، أمس الأحد، عن أمله في قيام المغرب بحكم علاقتها التاريخية بالقضية الفلسطينية وملف القدس، بدور بارز في التصدي للخطوات التي تمس بعروبة وإسلامية المدينة المقدسة، حسب ما كشفته حركة حماس على موقعها الرسمي. ولفت المصدر ذاته، إلى أن هنية شدد على ضرورة متابعة المغرب لقرارات مجلس حقوق الإنسان المتعلقة بإيفاد لجنة تقصي حقائق في أحداث الرابع عشر من ماي الجاري بغزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة حوالي 2000. ودعا هنية المغرب إلى متابعة تطبيق قرار إنهاء الحصار الفوري عن غزة، إلى جانب عدم تغيير الواقع في مدينة القدسالمحتلة، معرباً عن أمله في أن تتحول هذه القرارات إلى وقائع على الأرض، داعيا القيادة المغربية إلى تقديم مساعدة طبية عاجلة لجرحى مسيرات العودة، خاصة مع تعمد الاحتلال إيقاع الإصابات في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني. وأضافت الحركة، أن هنية والعثماني، استعرضا آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتداعيات قرار إدارة ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مشددا على أن هذه المستجدات تتطلب موقفا عربيا وإسلاميا موحدا. وعبر هنية عن "تقديره لمواقف المملكة المغربية وشعبها الكريم من قضية القدس وتضامنها مع غزة في مختلف المراحل، خاصة المسيرات المليونية التي جرت مؤخرا في الدارالبيضاء"، وفق المصدر ذاته. من جانبه، أشاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالعلاقة بين المملكة المغربية والشعب الفلسطيني، مؤكداً على موقف المغرب من القدس ورفض الحصار، معتبرا الشعب الفلسطيني طليعة الأمة في التصدي للتحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأكد العثماني أن موقف المغرب موحد ملكا وحكومة وشعبا في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه سوف يتابع بجدية المطالب التي تقدم بها رئيس المكتب السياسي للحركة.