قريبا : المدرسة العليا للأساتذة بفاس تصدر برنامجا علميا الكترونيا لتخريج أحاديث كتب التربية الإسلامية الجديدة ، بالسلك الثانوي الاعدادي والتأهيلي. في سابقة لعلها الأولى من نوعها، وبعد التعديل الجديد والذي ترتب عنه تغيير كتب مقررات التربية الإسلامية وفق المنهاج الجديد ، يشتغل طلبة الاجازة المهنية المؤهلة لمهن التدريس ، فوج 2016/2017 بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس لإنجاز مشروع علمي كبير ، من شأنه أن يقدم خدمة جليلة لأساتذة التربية الإسلامية وتلامذتها على حد سواء. هذا المشروع يندرج ضمن مشاريع مسلك الاجازة المهنية للدراسات الاسلامية، شعبة علوم التربية والعلوم الاجتماعية والدراسات الإسلامية موسم 2016/2017 ، بذات المدرسة . وهو عبارة عن تطبيق الكتروني،يتعلق بخدمة ثاني المصادر التشريعة بعد القرآن الكريم، وهو الحديث النبوي الشريف. حيث سيمكن هذا المشروع تلامذة التربية الإسلامية وأطرها التربوية من الاستعانة به في معرفة درجة وحكم الأحاديث الواردة في مقررات مادة التربية الإسلامية . وتمييز الأحاديثالمقبولة والمردودة منها،وعزوها إلى مظانها الأصلية بطريقة الكترونية ميسرة.... ويتكون فريق العمل الذي يسهر على انجاز هذا المشروع الجديد من طلبة وطالبات الاجازة المهنية شعبة الدرسات الاسلامية ،تحت إشراف الأستاذ: أحمد بوعبدلاوي، -صاحب فكرة إعداد هذ المشروع- وهو أستاذ لمادة علوم الحديث بنفس الشعبة ، وبمتابعة من الأستاذ سعيد حليم رئيس شعبة علوم التربية والعلوم الاجتماعية والدراسات الإسلامية بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس. هذا،وقد تمتوزيع العمل على شكل مجموعات ، كل مجموعة اشتغلت على كتابين اثنين من كتب التربية الإسلامية في المقرر الدراسي الجديد بشقيه الاعدادي والثانوي ،كخطوة أولية تتعلق بجرد الأحاديث وضبطها من حيث العدد والحكم ، وفق الجدول المهيكل والمخصص لهذا المشروع. وبعدها سيتكلف فريق التحقيق المكون من الأستاذ المشرف أحمد بوعبدلاوي، ومجموعة من الطبلة الأخرينكخطوة ثانية، بمراجعة وتدقيق عمل المجموعات السابقة، من التأكد من سند الحديث ومتنه ضبطا وكتابة وحكما ، وعزو الاحاديث إلى مصادرها الاصلية، والتأكد من الكتب والأبواب التي أشارت اليها لجن تأليف الكتب المدرسية أثناء تخريجها للأحاديث النبوية الشريفة ،وترتيبها وفق المداخل الرئيسية لعناوين الدروس المقررة في مادة التربية الاسلامية . ثم بعدها سيقوم الفريق الأخير المكلف بالإعداد التقني والإخراج النهائي ، كخطوة ثالثة والأخيرة ، بإنجاز هذا العمل في قالبه الورقيوالالكتروني، ليعرض العمل بعد ذلك على متخصصين في هذا الشأن من أجل المعاينة والتأكد قبل الإصدار النهائي، ولعل هذا ما يوضح بجلاء مدى أهمية هذا المشروع وضخامة مادته المعرفية والمنهجية. يذكر " أن الغرض من هذا المشروع هو غرض علمي محض ، حيث يسعى فريق العمل الساهر على انجازه باستغلال عصر التكنولوجيا وانتشار وسائلها الحديثة بشكل كبير في أوساط مدارسنا التعليمية، وبالتالي وجب الحرص أقصى ما يمكن من الاستفادة منها، وتوظيفها في خدمة السنة النبوية المطهرة، وكذا تقديم مساعدة علمية يسيرة الحجم، عظيمة النفع والأجر ، لأطر مادة التربية الاسلامية وتلامذتهم. هذا، ومن المتوقع ان ترى النسخة التجريبية من هذا المشروع النور في غضون الأيام القليلة المقبلة، مباشرة بعد الانتهاء من فترة الامتحانات الخريفية المقرر اجتيازها في التاسع من شهر كانون الثاني/يناير الحالي. جدير بالذكر، أن الفريق الساهر على إنجاز هذا العمل ،يعلن عن استعداده التام للتعاون مع كل الجهات المختصة والمعنية، ويرحب بجميع الاقتراحات المساعدة التي يمكن أن تساهم في اخراج هذا العمل بشكل متقن ومحكم يراعي حاجيات ومتطلبات الفئة المستهدفة. طالب بالمدرسة العليا للأساتذة - فاس