أحرج نشطاء ريفيون، ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال تواجده، أمس الثلاثاء، بالبرلمان الأوروبي ببروكسيل، بعد أن واجهوه بوابل من الأسئلة حول "تعذيب" قائد حراك الريف ناصر الزفزافي. اليزمي الذي كان رفقة وفد برلماني لحضور أشغال لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، تهرب، بحسب شريط فيديو متداول على "فيسبوك" من الإجابة على أسئلة عدد من نشطاء الريف بأوروبا حول "تعذيب" الزفزافي ووضعه لقرابة السنة في زنزانة إنفرادية. وظهر أحد نشطاء الريف في الفيديو ذاته، وهو يسأل اليزمي "أنتم كرئيس لمنظمة رسمية.."، قبل أن يقاطعه اليزمي بقوله "نحن لسنا منظمة تابعة للدولة"، ليرد عليه الناشط ذاته "لكنكم تدافعون عن وجهة نظر الدولة". وأبدى اليزمي انزعاجه من إصرار النشطاء الريفيين على تكرار نفس السؤال حول "تعذيب" الزفزافي ومعتقلي حراك الريف، قبل أن يؤكد لهم بأنه لا يريد مناقشة الأمر، مضيفا أنهم كمنظمة لحقوق الإنسان يتابعون المحاكمات فقط. وهدد أحد النشطاء الذين ظهروا على الفيديو اليزمي بقوله "سنلتقي كثيرا في البرلمان الأوروبي وفي اللجنة وستعيش حياة العذاب.. سنعذبك كما عذبت معتقلي الريف"، وهي التهديدات التي واجهها اليزمي بابتسامة قبل أن يغادر المكان.