بعد منع الداخلية لإنتاج وبيع وتسويق بعض أنواع النقاب "البرقع" بعدد من المحلات التجارية، دون تقديم سبب واضح للقرار، انتشرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تدوينات ساخرة تطالب بمنع وضع مساحيق التجميل. وفي هذا الإطار قال ناشط يدعى "عبدو"، "أنا مع لداخلية تمنع بيع الماكياج.. هو يحفي وجه المرأة الحقيقي أكثر من البرقع". وتساءل ناشط آخر يدعى "زكيمان"، "النقاب يحفي الوجه.. صح، الماكياج ماذا يحفي..؟.. نعم.. صح". وقال ناشط أخر يدعى محمد، "أطالب وزارة الداخلية بمنع بيع "الماكياج" لأنه يخفي وجه المرأة الحقيقي أكثر من البرقع والنقاب" . ومن جهة أخرى استغرب عدد من النشطاء قرار الداخلية، مشددين على ضرورة احترام الحريات الشخصية، حيت اعتبرت إحدى الناشطات تدعى حسناء، "للمغربية الحرية في لباس ما تشاء ما دامت مقتنعة بذلك ودون ضغط.. تلبس الميني جيب..سروال مقطع..الحجاب..البرق..الخمار..والجلباب المغرب". كما اعتبرت ناشطة أخرى وهي حفصة، "أن تقوم الدول الغربية - كفرنسا وغيرها - بمحاربة الحجاب ومحاصرته والتضييق على المحجبات قد يكون أمرا مفهوما، أما أن تجد العداء الصريح لهذه الشعيرة الدينية في دولة عربية إسلامية عريقة في التزام شعبها بالدين الحنيف، وأن تتحول ظاهرة التضييق على المحجبات من طور الخفاء إلى العلن ومن مرحلة التلميح إلى التصريح، فهو ما لا يمكن تقبله أو تفهمه بأي شكل من الأشكال". وتساءل عثمان في تدوينة أخرى بالقول، "هل سيأتي دور منع الأثواب؟هل سيأتي دور منع آلات الخياطة في منازلنا؟"، فيما استغرب الناشط عبد الحكيم من القرار بتعليق ساخر، "عجبا لبلد صار ارتداء النقاب فيه مخالفة". وبالمقابل عبر بعض النشطاء عن مساندتهم لقرار الداخلية، إذ نشر أحدهم تدوينة جاء فيها، "لدواعي أمنية وثقافية أساند قرار وزارة الداخلية في منع النقاب أو البرقع؛ ومحترم مساند لحرية إرتداء الحجاب الذي عرفناه عن أمهاتنا وأخواتنا ومعارفنا من المتدينات المعتدلات".