اعتبر المحلل السياسي حسن طارق، أنه لا يوجد حل آخر لوقف العبث الذي تعرفه مشاورات تشكيل الحكومة، إلا بتوجه عزيز أخنوش رفقة الأحزاب الحليفة له إلى انتخابات سابقة لأوانها لمواجهة بنكيران. وكتب في تدوينة على حسابه بفيسبوك: "ليس هناك حل آخر لوقف العبث: أخنوش يمكنه جمع كل القوى التي سقطت فجأة في حبه، والذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها لمواجهة بنكيران". وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الأمور لم يسبق أن كانت بهذا الوضوح منذ الستينات، في إشارة إلى عملية تشكيل الحكومة من طرف بنكيران. وكان عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قد تفاعل إيجابيا مع بلاغي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاستراكي، معلنا أنه سيلتقي قيادات هذه الأحزاب "لتباحث المستجدات ولتبادل الآراء وتعميق النقاش حول مسار تشكيل التحالف الحكومي المقبل"، وذلك في تحدي لرئيس الحكومة الذي أكد أن الأغلبية لن تضم أي حزب خارج التحالف السابق. وهاجم كل من حزبي الوردة والحصان رئيس الحكومة بعد استبعادهما من الأغلبية الحكومية، حيث أعلن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، أنه قرر إجراء اتصالاته بباقي الأحزاب السياسية التي شملتها هذه المشاورات، "لتدارس أوضاع تشكيل الحكومة، والنظر في مآل مسلسل تشكيلها ومنهجيتها ومسطرتها، التي لم تبق محصورة في يد رئيس الحكومة الذي كلفه الملك باقتراحها، بل أصبحت هياكل حزب العدالة والتنمية، هي التي تقرر في ذلك، في اجتماعاتها وعبر بلاغاتها، في مخالفة صريحة للدستور"، بحسب بلاغ للحزب. وكان حزب الاتحاد الدستوري، قد هاجم أمس الخميس، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، معتبرا أنه "ومن خلال المشاورات الأخيرة التي أجراها، يتضح أن العرض المقدم يروم تشكيل حكومة جديدة انطلاقا من الأغلبية السابقة، وأن مقاربة من هذا النوع، وأيا كانت دواعيها وخلفياتها، تفتقد إلى بعض عناصر العقلانية، ذلك أنها مقاربة تتجاهل بعض المستجدات الحزبية، ولا تأخذ في الاعتبار البعد الواقعي للأرقام التي تعتمد عليها".