كشف سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الأمانة العامة للحزب تجتمع في هذه الأثناء بالمقر المركزي للحزب بالرباط، مشيرا إلى أنه ينتظر أن يصدر عن هذا الاجتماع بلاغ رسمي، حيث من المتوقع أن يكشف حزب بنكيران عن معطيات جديدة في مشاورات تشكيل الحكومة. اجتماع قيادة حزب المصباح، يأتي ساعات بعد الهجوم الذي شنه حزب الاتحاد الدستوري على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بعد استبعاده من تشكيلة الحكومة المقبلة. واعتبر حزب الحصلن أنه "ومن خلال المشاورات الأخيرة التي أجراها، يتضح أن العرض المقدم يروم تشكيل حكومة جديدة انطلاقا من الأغلبية السابقة، وأن مقاربة من هذا النوع، وأيا كانت دواعيها وخلفياتها، تفتقد إلى بعض عناصر العقلانية، ذلك أنها مقاربة تتجاهل بعض المستجدات الحزبية، ولا تأخذ في الاعتبار البعد الواقعي للأرقام التي تعتمد عليها". وأصدر حزب العدالة والتنمية، أول أمس الثلاثاء، بلاغا للأمانة العامة وصفه متتبعون بأنه "غامض" حول مستقبل حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، حيث لم يحدد البلاغ إن كان حزب شباط سيشارك في الحكومة المقبلة أم سيتم التخلي عنه. واكتفى بلاغ الحزب بالتنويه بموقف حزب الاستقلال، القاضي بالاصطفاف إلى جانب العدالة والتنمية سواء في الحكومة أو خارجها، مشيرا إلى أنه موقف تاريخي. وكان نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قد كشف أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أخبره أن هناك استعداد للشروع في تشكيل الحكومة بناء على الأغلبية الحالية، مع تسجيل خروج حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية. وأثار البلاغ السابق للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حول مستجدات تشكيل الحكومة، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبره بلاغا يرد التحية لحزب الاستقلال على موقفه الأخير بأحسن منها، وبين من اعتبره إشارة إلى توجه بنكيران لإخراج الاستقلال من الحكومة.