ترأس الملك محمد السادس، اليوم الخميس، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتدارس مستوى تقدم مشاريع الطاقات المتجددة، التي تشرف عليها الوكالة المغربية للطاقات المستدامة. وتندرج جلسة العمل هاته، بحسب بلاغ للديوان الملكي، في إطار التتبع الدوري والمنتظم لجلالة الملك لمختلف مراحل تفعيل الإستراتيجية الطاقية الوطنية في مجال الطاقات المتجددة. وحضر هذه الجلسة كلا من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والمستشار الملكي ياسر الزناكي، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي. وقدم خلال هذه الجلسة، حسب بلاغ الديوان الملكي، رئيس مجلس إدارة (مازن) السيد مصطفى البكوري للملك التوقعات الخاصة بتشغيل المحطات الشمسية "نور" خلال سنة 2018، خصوصا "نور ورززات 2" و "نور ورززات 4″، اللتين ستدخلان حيز التشغيل في شهر ماي 2018. ومن جهتها، يضيف المصدر ذاته، سيتم تشغيل محطة "نور ورززات 3″ في شهر أكتوبر، مما سيمكن من إتمام مركب الطاقة الشمسية المندمج لورززات، انسجاما مع الالتزامات المسطرة. وبالنسبة ل"نور العيون 1″ و"نور بوجدور 1" فستدخلان حيز الاستغلال خلال شهر يونيو من هذه السنة، كما قدم البكوري أجندة إطلاق إنجاز المشاريع الأولى لبرنامج الطاقة الريحية المندمج. من جهة أخرى، يضيف الديوان الملكي، قدم البكوري مشروع "نور 2" للطاقة الكهروضوئية، الذي تفوق قدرته 800 ميغاوات. والذي يشمل عددا من الأقاليم (العيون، وبوجدور، وتارودانت وقلعة السراغنة، وخريبكة، والحاجب وكرسيف، وسيدي بنور، وجرادة)، والذي يأتي كمكمل لمركبات الطاقة الشمسية المندمجة الكبرى والرامية لتثمين الباقة التكنلوجية للمزيج الكهربائي الوطني والمساهمة في تنمية ترابية على نطاق واسع. وفي ختام جلسة العمل هاته، عبر الملك عن ارتياحه للتقدم المسجل لغاية اليوم، على مستوى مجموع مكونات المخطط الوطني للطاقات المتجددة، وأعطى تعليماته للحفاظ وتعزيز تعبئة كافة الفاعلين، من أجل جعل هذا القطاع قاطرة اقتصادية حقيقية للمملكة، يضيف البلاغ.