طالب فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، من وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، بالتدخل لدى السلطات المصرية لوقف وصلة إشهارية على قناة فضائية، تُشهِر بالبرلماني المغربي أبو زيد المقرئ الإدريسي، عبر نشر صورته في الإشهار الذي يروج للشعوذة، داعيا القناة إلى تقديم اعتذار. وأوضح فريق البيجيدي بمجلس النواب، في مراسلة موجهة إلى مزوار، أن قناة "المولد" الفضائية المصرية، "تبث وصلة إشهارية بشكل متكرر يوميا لعشرات المرات، فيها تشهير بقصد أو بدونه بأبو زيد المقرئ الإدريسي، النائب البرلماني بفريق العدالة والتنمية، وتلصق صورته المقرصنة من أحد البرامج الثقافية، بإحدى الإشهارات المبتذلة الكاذبة المروجة للدجل والشعوذة". وطالبت المراسلة الموقعة من طرف منسق الفريق سعد الدين العثماني، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منها، من مزوار بمراسلة سفير المغرب بمصر من أجل مطالبة السلطات المصرية القائمة على الشأن الإعلامي، للاستفسار ولتنبيه القناة المذكورة حول الوصلة الإشهارية. وأشارت "البيجيدي"، أن "الأمر بإشهار موجه للشعب المصري مصحوب بثلاثة أرقام هاتفية مصرية تدعوا المواطنين بالإتصال بهذا النائب مع تحريف إسمه إلى أبو اليزيد الإدريسي، بزعم حل مشاكلهم النفسية والعاطفية والجنسية والمالية والروحية، من قبيل الثقاف والمس والعنوسة والإفلاس". واعتبرت المراسلة أن هذا الإشهار المتكرر بوثيرة عالية، "يأتي في سياق استطلاع رأي مزعوم بأن الناس راضون عن خدمات الشيخ أبو اليزيد الإدريسي المغربي، ويأتون بأشخاص يقدمون شهادات على ذلك، كما يعرضون شهادة تقديرية مزعومة مصحوبة بهذا التصريح: الشيخ أبو اليزيد الإدريسي الحاصل على شهادة تقديرية من الإتحاد العالمي للروحانيات بفرنسا، مع الإدعاء أن حلول الشيخ بالديار المصرية لمدة وجيزة ساهم في حل سبعة ألف مشكلة". وأشار فريق المصباح، إلى أنه من خلال "توجه القناة ومثيلاتها، فإن الأمر يتعلق بنزوع تجاري تشارك فيه شركات الهاتف (اتصالات مصر، فودافون، أورانج)، يقوم على النصب والاحتيال، لخداع البسطاء والمساكين ونهب أموالهم، وتقاسم الأرباح بين شركات الهاتف وهذه القنوات النصابة، يزيد الأمر سوءا أن ما تعرضه القناة من مواد فنية هي مجمل ما يبث، هي مواد خليعة وساقطة ورديئة ومفسدة للخلق والذوق". وأضاف أن "قاصمة الظهر هي إقحام شخصيات بريئة لا خبر لها ولا علم، تتم قرصنة صورها عبر الانترنيت، القاسم المشترك بينها هو اللباس المغربي واللحية، مع إلحاح غريب على أن يذكروا في الإشهار بجنسيتهم، أي أنهم مغاربة". العثماني أوضح في مراسلته الحزبية، أن "النائب المفترى عليه مقيم بالمغرب، ولم تطأ قدماه أرض مصر منذ أربع سنوات ونصف بالضبط، ولا علم له بالقصة كلها ولم يسبق له قط أن شاهد هذه القناة ولا له بها أية صلة ولا يشتغل بما يسمونه الروحانيات، وهي عنده مجرد دجل وشعوذة". والتمس البيجيدي من مزوار "القيام بما تفرضه الواقعة من حزم لكف هذه القناة عن فعلها، لحجب ذلك الإشهار وتقديم اعتذار في الموضوع"، معتبرا أن هذا الإشهار الذي وصفه ب"البئيس" يؤكد عنوة على صفة المغربي لكسب ثقة المشاهد المصري خصوصا والعربي عموما بصدقية الإشهار وربطه بصورة نمطية مغلوطة عن المواطن المغربي، سيما وأن الصورة المقرصنة هي لشخصية مغربية عمومية، وفق المراسلة ذاتها. وشدد الفريق على "استعجالية الأمر وملحاحيته لأنه يمس بالمغرب والبرلمان وبحزب وطني وفريق محترم وشخصية عامة بريئة بما نسب إليها ترفض رفضا باتا أن تقحم في مثل هذه المدارات المتعفنة".