سجلت المندوبية السامية للتخطيط انخفاضا في القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بنسبة 0,5٪، متوقعة أن يواصل القطاع الفلاحي ديناميكيته، خلال الفصل الأول من 2018، بالرغم من انخفاض قيمته المضافة بنسبة 0,5٪، مقارنة مع السنة الفارطة. وأوضح "موجز الظرفية أبريل 2018" توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه"، أن الظروف المناخية الرطبة خلال فصل الشتاء وبداية فصل الربيع ستساهم في الرفع من مردودية الزراعات البكرية، بالرغم من تقلص المساحات المزروعة. وتوقع المصدر ذاته، أن يحقق الإنتاج النباتي ثالث أعلى مستوى له مند 2011، وذلك بفضل تحسن إنتاج الحبوب والخضروات الفصلية، فيما سيشهد إنتاج الحوامض والبواكر وبعض الزراعات الصناعية بعض التراجع، بعد التحسن الذي حققته خلال سنة 2017. ورأي المصدر نفسه، أن الإنتاج الحيواني، سيعرف ارتفاعا بفضل تطور أنشطة الرعي، موازاة مع تحسن الغطاء النباتي وانخفاض أسعار العلف. وأوضح موجز الظرفية، أن أسعار التبغ سترتفع ب 13٪، موازاة مع ارتفاع الضريبة على قيمتها المضافة. في المقابل، يتوقع أن تحقق أسعار المواد غير الغذائية زيادة تقدر ب 1,6٪، عوض 1,7+٪، خلال السنة الفارطة. كما ستعرف أسعار الخدمات بعض الزيادة لتساهم بما قدره 0,8 نقطة، عوض 0,4 نقطة خلال الفصل السابق، موازاة مع ارتفاع أسعار التسجيل والتنبر ب22,2٪، حسب التغير السنوي. ويرتقب أن تحقق القيمة المضافة غير الفلاحية زيادة تقدر ب 3,2٪، خلال الفصل الأول من 2018، عوض 2,4+٪ خلال السنة الفارطة، حسب التغير السنوي. بفضل استمرار دعم قطاع الخدمات ولاسيما التجارة والنقل الجوي، بالإضافة إلى القطاع السياحي الذي سيحافظ على ديناميكيته للسنة الثانية على التوالي، محققا زيادة تقدر ب 7,7٪، وذلك بالموازاة مع ارتفاع مداخيل الأسفار ب 18,3٪، وتحسن المبيتات ب 9,9٪، حسب التغير السنوي. وحسب المصدر عينه، من المرتقب أن تواصل أسعار الاستهلاك ارتفاعها، خلال الفصل الأول من 2018، بنسبة تقدر ب 2٪، عوض 1,2+٪، خلال الفصل السابق. وعزا هذا التطور بالأساس إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ب 2,2٪، عوض 1,3٪، خلال الفصل السابق. و سيساهم ارتفاع أسعار الخضروات الطرية ب 0,5 نقطة في هذا التحول، متبوعا بأسعار الزبدة (0,3 نقطة).