ذكر الدفاع المدني السوري المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، في وقت مبكر من صباح الأحد، أن قوات النظام السوري شنت هجوماً بالغازات السامة على دوما بالغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وغرد الدفاع المدني على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، بأن "قوات النظام وداعميه استهدفت دوما بالغازات السامة". وقدر الدفاع المدني الحصيلة الأولية لعدد القتلى بحوالي 40 قتيلاً على الأقل علاوة على إصابة المئات. وفي وقت لاحق ذكر الدفاع المدني في تغريدة على تويتر أن "عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 150 شهيداً". ولم يتسن على الفور التأكد من صحة هذه الأرقام. يذكر أن قوات النظام بدأت يوم الجمعة الماضية في شن هجمات جوية وبرية على دوما، والتي تعد آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية. على نفس الصعيد، قالت وزارة الخارجية الأمريكية مساء السبت إن واشنطن تتابع تقارير عن هجوم كيماوي محتمل في سوريا، مشيرة إلى تحميل روسيا المسؤولية عن الهجوم. وتابعت الخارجية في بيان أن "تاريخ النظام في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه ليس محل شك ... روسيا تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية الاستهداف الوحشي لعدد لا يحصى من السوريين بأسلحة كيماوية". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر رسمي القول إن عناصر تنظيم جيش الإسلام في دوما "يعيشون حالة من الانهيار والتقهقر أمام ضربات الجيش العربي السوري في معقلهم الأخير في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق". وتابع أن "الأذرع الإعلامية لتنظيم (جيش الإسلام) الإرهابي تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش العربي السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش". وأشار المصدر إلى أن "الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيميائية كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب". وأوضح المصدر أن "مسرحيات الكيميائي لم تنفع في حلب ولا في بلدات الغوطة الشرقية ولن تنفع الإرهابيين ورعاتهم اليوم فالدولة السورية مصممة على إنهاء الاٍرهاب في كل شبر من أراضيها".