كشف مؤشر الاستثمار في أفريقيا 2017، عن تبوء المغرب المرتبة الأولى بين الاقتصادات الأكثر جاذبية للاستثمار في القارة الأفريقية. وأوضح المؤشر الصادر عن شركة "كوانتوم جلوبال ريسيرش لاب"، أن المغرب في المرتبة الأولى بفضل النمو الاقتصادي القوي المطرد، والمركز الجغرافي الإستراتيجي، والاستثمار الأجنبي المباشر المتزايد، ومستويات الدين الخارجي، وعوامل رأس المال الاجتماعي بجانب البيئة المواتية إجمالاً للأعمال. الذراع البحثي المستقل في مجموعة كوانتوم جلوبال، أكد أن الوجهات الخمس الأولى الجاذبة للاستثمار هي على التوالي المغرب، ومصر، والجزائر، وبتسوانا، وكوت ديفوار، موضحا أن الوجهات الخمس الأولى للاستثمار اجتذبت مجتمعة استثمارًا أجنبيًا مباشرًا بقيمة صافية 12,8 مليار دولار في عام 2016. وفقًا للبيانات الصادرة مؤخرًا عن مكتب الصرف بالمغرب، فقد جذب المغرب حوالي 2,57 مليار دولار في شكل استثمار أجنبي مباشر في عام 2017، بزيادة عن 12 في المائة مقارنة بالعام 2016. ويعتبر المغرب على نطاق واسع واحد من أفضل البلدان الناشئة للاستثمار الخارجي، وذلك بفضل الفرص المتميزة المتاحة أمام المستثمرين الدوليين في قطاعات استثمارية عديدة، مثل: الطاقة، والبنية التحتية، والسياحة، وتقنية المعلومات والاتصالات من بين قطاعات أخرى. ويتألف مؤشر الاستثمار في أفريقيا من مؤشرات اقتصاد كلي ومؤشرات مالية بجانب مؤشرات مجموعة البنك الدولي لسهولة مزاولة الأعمال (DBI). وتصنف مؤشرات سهولة مزاولة الأعمال البلدان من حيث البيئة التنظيمية المُشجِعة على تشغيل الأعمال. ويركز مؤشر الاستثمار في أفريقيا على 5 ركائز أو عوامل من بين مجموعة عريضة من مؤشرات الاستثمار، تشمل: مساهمة الاستثمار المحلي في الناتج المحلي الإجمالي، وحصة إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر الصافي في أفريقيا، وتوقعات معدل النمو في الناتج الإجمالي المحلي، ومعامل النمو في الناتج الإجمالي المحلي المعزز بالسكان. كما يركز المؤشر على معدل الفائدة الحقيقي، والفارق بين معدل النمو في النقد بالمعنى الواسع ومعدل النمو في الناتج الإجمالي المحلي، وتباين معدلات التضخم، والتصنيف الائتماني، وتغطية الواردات، ومساهمة الدين الخارجي للبلد في الدخل القومي الإجمالي، ونسبة الحسابات الجارية، وسهولة مزاولة الأعمال، وحجم سكان البلد.