أعلن تقرير لمؤسسة البحث البريطانية "كانتوم غلوبال"، أن المغرب تصدر دول شمال إفريقيا، وجاء في المرتبة الثانية على الصعيد الإفريقي، كأفضل وجهة للمستثمرين الأجانب خلال 2016. وبحسب التقرير جاء المغرب ثانيا في مؤشر جاذبية الاستثمار، بعد بوتسوانا التي تصدرت للمرة الأولى لائحة الترتيب، لتأتي مصر في المركز الثالث، ومن ثم جنوب إفريقيا وزامبيا وساحل العاج والجزائر وتنزانيا وناميبيا وبوركينا فاسو.
وأبرز التقرير أن المملكة حافظت، في السنوات الأربع الأخيرة، على إيقاعها في هذا الجانب؛ بحيث "احتل المغرب بين سنتي 2013 و2016، أفضل ثلاث وجهات للاستثمار في إفريقيا؛ وجاء في المرتبة الأولى سنة 2014، والمرتبة الثالثة في الترتيب سنة 2015".
وعن العوامل المساهمة في ذلك، أوضح التقرير أن ذلك يعود إلى تفوق العرض في نسبة الحساب الجاري، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، وتغطية الواردات. كما أن المغرب يحتل مراتب متقدمة على مستوى الناتج المحلي الإجمالي، مقابل حلوله في مراتب متأخرة (30) على مستوى الدين الخارجي قياسا للناتج الداخلي الخام.
وشمل تصنيف "كانتوم غلوبال" 54 دولة إفريقية، ويعتمد ستة مؤشرات أساسية، هي نمو الاقتصاد، والسيولة، والمخاطرة الاقتصادية، ومناخ الأعمال، والعامل الديموغرافي، ثم معدل انتشار موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" داخل البلد.
وكشف التقرير أن هناك تحديات تواجه المغرب وضمنها تدني الناتج المحلي حسب الفرد، الذي يعتبره التقرير واحدا من أدنى المعدلات في فئة الدول التي شملها التصنيف.
من جهة ثانية، أعلن التقرير ذاته أن الصومال وإرتيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وسيراليون وليبيريا وملاوي وغامبيا ومدغشقر دول حلت في أسفل ترتيب مؤشر جذب الاستثمارات بالقارة الإفريقية، بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة في عدد منها.