أفاد نشطاء بمدينة جرادة، أن القوات العمومية تدخلت ب"قوة" صباح اليوم الأربعاء، لفض اعتصام تخوضه الساكنة داخل آبار الفحم "الساندريات"، حيث أدت عمليات الكر والفر بين عناصر الأمن والمعتصمين إلى سقوط 4 أشخاص داخل الآبار بينهم امرأة، حيث يجري الآن انتشالهم من طرف عناصر الوقاية المدنية. وأوضح نشطاء بالمدينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن اعتصام الساكنة داخل "الساندريات" جاء ردا على البلاغ الأخير لوزارة الداخلية الذي أعلنت فيه عن منع التظاهر "غير القانوني" بالشارع العام وهددت ب"التعامل بكل حزم مع التصرفات والسلوكات غير المسؤولة". وطالب المعتصمون بإيفاد لجنة للتأكد فعلا إن كانت هناك مشاريع قد تم تنفيذها على أرض الواقع بإقليمجرادة، بدل إغراق المدينة بمختلف الأجهزة الأمنية، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا على مطالبهم المشروعة والتي على رأسها إطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة المسؤولين وبديل اقتصادي حقيقي، بالرغم من كل التهديدات التي تضمنها بلاغ وزارة الداخلية. صباح الألم…صباح #الحكرة…رد فعل ساكنة #جرادة على #بلاغ_الداخلية و #عمالة_جرادة الصادرين أمس هو الاعتصام المفتوح داخل #الساندريات…يا رب الطف بعبادك الضعفاء… Publié par محمد شلاي sur mercredi 14 mars 2018 وكان بلاغ وزارة الداخلية قد أشار إلى "بعض الفئات أبت إلا أن تضع مجهودات الدولة على الهامش من خلال سعيها بكل الوسائل إلى استغلال المطالب المشروعة المعبر عنها، وتحريض الساكنة بشكل متواصل على الاحتجاج بدون احترام المقتضيات القانونية، مما يربك الحياة العادية بالمنطقة". واعتبر البلاغ أن "الحكومة حرصت على إبداء تفاعلها الإيجابي مع كل المطالب الاجتماعية والاقتصادية المعبر عنها من طرف كل الفاعلين المحليين، من ساكنة ومنتخبين وفعاليات سياسية ونقابية ومجتمع مدني، وذلك إيمانا منها بضرورة معالجة الإشكالات المطروحة على مستوى إقليمجرادة، وفق مقاربة تشاركية تم الإعلان خلالها عن إجراءات عملية وملموسة تهم العديد من القطاعات ذات الأولوية، والتي أفصح عن خطوطها العريضة رئيس الحكومة في زيارته رفقة وفد وزاري هام للجهة الشرقية بتاريخ 10 فبراير 2018". وزارة لفتيت أشارت إلى أنه بالنظر "لأهمية وجدية هذه الإجراءات، فقد أصدرت الهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، فضلا عن رؤساء الجماعات الترابية، بيانات تم التعبير من خلالها عن ارتياحهم الكبير للتفاعل الإيجابي للسلطات العمومية مع انتظارات وتطلعات الساكنة، معتبرين أن المقاربة المعتمدة من شأنها أن تعطي دفعة قوية لتنمية الإقليم". وعاشت مدينة جرادة على إيقاع احتجاجات حاشدة، أمس الثلاثاء، وسط إنزال أمني كبير، وذلك ضمن احتجاجات مستمرة للمطالبة بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للساكنة وتوفير فرص عمل بالمنطقة، بعد أزيد من شهرين على اندلاع شرارة الاحتجاجات التي أعقبت مصرع عدد من عمال آبار استخراج المعادن العشوائية بالمدينة وضواحيها. جرادة الآن بعد البلاغ المشؤوم بمنع الاحتجاجات بالشوارع والساحات قرر عمال الساندريات الدخول في اعتصام مفتوح من داخل أبار الفحم " الساندريات " مما أدى بالدرك الحربي والقوات العمومية للتدخل بالقوة وقمع المتظاهرين العزل.عمليات الكر والفر و نهج خيار السلمية ن لدن الساكنة أدى إلى سقوط امرأة في أحد الآبار .في حين عشرات الشباب لا زالوا معتصمين داخل الآبار .#لا_للعسكرة #لا_للاعتقالات #جرادة_تنتفض #شهداء_الرغيف_الأسود Publié par Yassine Bouyerguel sur mercredi 14 mars 2018