أثار تحليل سياسي قدمه المحلل المغربي منار اسليمي حول التوتر بين المغرب وموريتانيا، انتقاذات لاذعة لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الموريتانيين، وذلك بعدما اعتبر أن الرئيس الموريتاني ينفذ المخطط الجزائري في المنطقة. وقال أستاذ العلوم السياسية خلال استضافته على قناة "ميدي 1 تيفي"، إن موريتانيا هددت سلامة الأراضي الترابية للمغرب من وجهة نظر القانون الدولي، بعدما خرقت المادة 2 الفقرة 4 من ميثاق الأممالمتحدة، إثر السماح لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي وبعض العناصر إلى التسرب عبر الأراضي الموريتانية إلى المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن هناك صورا نشرتها مواقع البوليساريو وصحف موريتانية في الموضوع. نشطاء موريتانيون هاجموا اسليمي بقوة عبر تدوينات فيسبوكية، فقد كتب ناشط موريتاني على صفحته: "هذا ليس بمحلل، إنما منافق وكذاب"، وكتب آخر "هذا المغربي امحشش قطعا"، فيما وصف ناشط آخر منار اسليمي بالقول: "هذا المغربي يهذي ويكذب". اسليمي أشار في حديثه إلى أن "موريتانيا التي ظلت طيلة سنوات تقول أنها محايدة، تبين أنها غير محايدة، وقامت بعمل يهدد اتفاق وقف إطلاق النار، وسائل إعلام موريتانية رفعت سقف التوتر مع المغرب بسبب الكويرة". وأضاف أن الرئيس الموريتاني ينفذ المخطط الجزائري مقابل تحالفات خطيرة في المنطقة، مشيرا إلى أن أول تحالف لموريتانيا مع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، ثمومع تنظيم المرابطين برئاسة المختار المختار، لافتا إلى أن هناك وقائق تثبت هذه التحالفات، حسب قوله. وتابع قوله: "رئيس موريتانيا تورط وسقط في الفخ الجزائري، وصعب عليه أن يتراجع لأنه دخل منطقة الخطر، فهو يعلم أن المخابرات الجزائرية قد تقوم بعملية تصفيته إذا تراجع، هذا واضح جدا وهذا سبب تخوفه"، مضيفا أن "هناك أطراف داخل موريتانيا ترفض هذه العملية منها حركة السود الأفارقة وحركة الزنوج".