اتهمت صحيفة "الموجز" المقربة من نظام عبد الفتاح السيسي، قناة الجزيرة بمحاولة التشويش على العلاقات المغربية المصرية، مبرزة أنه في محاولة جديدة لضرب العلاقات المصرية مع دول العالم زعمت قناة الجزيرة القطرية، أن رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، التقي وفدا من "البوليساريو"‘ التي وصفتها ب"المعارضة". ويأتي ذلك كله، في سياق التطورات التي خلفها استقبال القاهرة لوفد من جبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر. وأعادت الصحيفة نشر ما نقلته القناة القطرية من خبر استقبال القاهرة لوفد من جبهة "البوليساريو"، جاء فيه "استقبلت مصر وفدا من الصحراء للمشاركة في المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر". وذكرت القناة، أن الوفد الصحراوي الانفصالي أجرى عددا من اللقاءات والأنشطة على هامش أعمال المؤتمر، وشارك في الجلسة المشتركة بين البرلمانين العربي والأفريقي، حيث وُضعت لافتة كتب عليها "الجمهورية الصحراوية"، حسب تعبيرها. والتقى الوفد التقى عددا من رؤساء البرلمانات العربية والأفريقية، بينهم رئيس البرلمان المصري علي عبد العال، والتقى أيضا عددا من البرلمانيين المصريين. ونقلت القناة بالمحلل السياسي المغربي عبد الرحيم المنار أسليمي، أنه منذ التقارب الخليجي المغربي لوحظ أن مصر تلعب على هذه الورقة لإرسال رسالة إلى الخليج والمغرب. وأضاف أسليمي، أنه يُتوقع أن يؤدي ذلك إلى توتر العلاقة بين مصر والمغرب. ونشرت الصحف المغربية تقريرا لقناة الجزيرة القطرية، مهاجمة الحكومة المصرية ومطالبة بضرورة الرد على القاهرة. جدير بالذكر، أن النزاع بخصوص الصحراء، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة "البوليساريو" بمنطقة تندوف. وتطالب "البوليساريو"، المدعومة من طرف السلطات الجزائرية، بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي. وهذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.