أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أحمد أحمد، الاثنين بمراكش، أن ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026 يعتبر شرفا لكل القارة الإفريقية بأن تكون مرشحة لتنظيم هذه التظاهرة الكروية العالمية. وقال أحمد، خلال افتتاح أشغال المناظرة الإفريقية حول كرة القدم النسوية، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس بمبادرة من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على مدى يومين، "باعتباري رئيسا للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أعتبر أنه شرف بالنسبة لكل إفريقيا أن تكون مرشحة لتنظيم كأس العالم لسنة 2026". وأضاف أحمد أحمد أن ترشيح المغرب لاحتضان هذه التظاهرة العالمية، يمثل مفخرة لكل القارة، داعيا جميع البلدان الإفريقية إلى دعم ومساندة هذا الترشيح نظرا لكونه يخدم تطور كرة القدم الإفريقية، مشيرا إلى أن هذا الترشيح يعد الثاني لإفريقيا لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي في ظرف مائة عام. من جهته، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، أن قوة ملف ترشيح المغرب لإستضافة نهائيات كأس العالم 2026 تكمن في دعم الأفارقة له، مشيرا إلى أن القارة السمراء لم تنل هذا الشرف إلا مرة واحدة. ودعا في هذا الصدد، جميع الأفارقة إلى التعبئة الجماعية من أجل الدفاع عن حق مشروع يتمثل في احتضان إفريقيا لكأس العالم من خلال التفعيل الحقيقي لمبدأ التداول بين القارات حتى تستعيد القارة الإفريقية مكانتها في الساحة الكروية العالمية. وأكد أن المغرب راكم ما يكفي من التجارب الناجحة على مستوى تنظيم أكبر التظاهرات القارية والعالمية كان آخرها تنظيم كأس إفريقيا للاعبين المحليين، كما أنه حقق تطورا كبيرا على مستوى تطوير البينات التحتية، وعازم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الدفاع المشروع عن حقه وحق قارة بأكملها في تنظيم كأس العالم 2026 . يشار إلى أن المناظرة الإفريقية حول كرة القدم النسوية تعرف مشاركة العديد من الفعاليات الرياضية، الإفريقية والدولية، من ضمنها أعضاء المكتب التنفيذي "للكاف" وأعضاء بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وممثلي الاتحادات الإفريقية لكرة القدم ولاعبات سابقات وحاليات وحكاما ومدربين، إلى جانب خبراء ومتخصصين في هذا المجال. وتتوخى هذه التظاهرة، التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بلورة مسار جديد لتطوير كرة القدم النسوية بالقارة، وتحديد خارطة طريق واقعية على أساس استراتيجية تروم النهوض وتنمية كرة القدم النسوية بالقارة الإفريقية، والعمل على تمكينها من كل الإمكانيات الضرورية حتى تتبوأ المكانة اللائقة بها على الصعيد الدولي. ويناقش المشاركون في هذه المناظرة الإفريقية محاور تهم تطوير ومستقبل اللعبة في إفريقيا، من ضمنها كيفية توسيع ممارسة الفتيات لكرة القدم وتطوير تكوين مدربي ومدربات وحكام هذه الفئة، والسبل الكفيلة بتطوير طرق التمويل والإشهار. كما تتطرق المناظرة لمواضيع تهم المنافسات الخاصة بكرة القدم النسوية ووجهات النظر المختلفة حولها، وكذا الحكامة في كرة القدم النسوية، ودور كرة القدم النسوية في تنمية وتطوير المرأة، ودور الإعلام في تنشيط كرة القدم النسوية وضمان انتشارها وإشعاعها.