أثارت منال ابتسام إعجاب وانبهار لجنة التحكيم بصوتها العذب والرائع والجميل في البرنامج الفرنسي الشهير دافيوس، مساء السبت 3 فبراير 2018. في موسمه السابع، وذلك بأدائها لأغنية (هاليلويا). وبالرغم من أن منال قد حضيت بإجماع لجنة التحكيم وشهادة جميع أعضائها على موهبتها وتفوقها من خلال أدائها الرائع لأغنية صعبة وتقديمها في حلة جميلة جمعت فيها بين الفرنسية والعربية. إلا أن حجاب منال الشابة السورية الفرنسية، ذات ال22 ربيعا، قد أثار حفيظة اليمين المتطرف فانزعج لظهور منال المتحجبة مباشرة على التلفزيون الفرنسي العلماني. وبعد الظهور المتميز للمتحجبة منال على قناة TF1 انطلقت موجة من الانتقادات تتهم القناة الفرنسية الأولى بترويجها للحجاب وتدعو إلى مقاطعتها، فيما لجأ البعض إلى النبش في التغريدات القديمة لمنال في العالم الأزرق لعلها تجد شيئا يدينها يساعد في الضغط عليها حتى تنسحب من البرنامج. ومن التغريدات التي كانت منال قد عبرت بها أثناء العملية الإرهابية على نيس يوم 15 يوليو 2016 كموقف مما حدث حيث كتبت تقول: "أصبح الأمر روتينيا… اعتداء كل أسبوع !!! ودائما حتى يكون الإرهابي وفيا يأخذ معه بطاقة تعريفه…صحيح أنه إذا كنا نحضر لعمل قذر فإننا لا ننسى خاصة بطاقة تعريفنا !!!" ونشرت منال هاشتاغ كتبت فيه "خدرونا كأغبياء" انتقادا للطريقة التي تعاملت بها فرنسا مع العملية الإرهابية. وقد أثارت هذه التغريدات حفيظة فيلب فردون، المستشار البلدي بمدينة نيس عن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، فسارع إلى مكاتبة مدير قناة TF1 الناقلة للبرنامج مطالبا إياه بطرد منال من المشاركة في البرنامج. كما تم اكتشاف تغريدة أخرى للشابة منال ابتسام، بتاريخ 1 أغسطس 2016، أي بعد أيام، من عملية ذبح القس جاك آميل في اعتداء ارهابي ببلدة سانت تيان دي روفراي، كتبت فيها: " الإرهابي الحقيقي هو حكومتنا". وحتى تضع منال حدا لهذه الضجة بسبب حجابها، سارعت إلى إغلاق صفحتها على "فيسبوك" و"تويتر"، ورغم ذلك التجأ العنصريون وأعداء الحرية والحجاب، على الخصوص، إلى النبش في مواقفها والبحث عمن تحب وتكره أو تؤيد وتدعم، وإذا بهم يعثرون على معلومات تفيد أن منال كانت من الذين يؤيدون الكوميدي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه، فضلا عن دفاعها عن المفكر الإسلامي طارق رمضان فيما يخص التهمة التي وجهت إليه والتي حبس على إثرها. غير إن تلك الانتقادات، لم تمنع الشابة ذات الأصول السورية البالغة والتي تدرس الماجستير في اللغة الإنجليزية، من تحقيق نجاحات كبيرة على حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تخطى عدد متابعيها على إنستغرام حاجز 26 ألف متابع، و16 ألف متابع على موقع يوتيوب، ومن المتوقع تضاعف تلك الأعداد بعد أن تابعها أكثر من 6 مليون شخص على شاشات القناة الأولى الفرنسية. وحتى تضع حدا لكل هذه الضجة، قدمت منال استقالتها من البرنامج، وبذلك تكون باستقالتها قد عرت الجمهورية الخامسة التي قامت على شعار حرية مساواة أخوة.