لم تكد فرحة جمعويين بجماعة "بوزروال" ضواحي إقليم زاكورة، تكتمل بعد حصول جماعتهم على حافلة للنقل المدرسي من مجلس جهة درعة تافيلالت في إطار برنامج لمحاربة الهدر المدرسي بالمجال القروي، حتى تفاجؤوا بأنهم لا يمكن أن يستفيدو من تلك الحافلة الذي ظلت مركونة في موقف سيارات الجماعة دون أن يستفيد منها تلاميذ المنطقة. وأفاد جمعويون في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق"، أن رئيس الجماعة المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، امتنع عن تسليم الحافلة للجمعية المكلفة بالنقل المدرسي بالمنطقة والتي تمتلك حافلة يتكدس بها أزيد من 130 تلميذا ينحدرون من خمسة دوواوير. وأوضح المصدر ذاته، أن الرئيس خلال دورة عادية للمجلس الجماعي ل"بوزروال" أشار لأعضاء بالمجلس الجماعي بالأصبع داعيا كل واحد منهم بأن يأتي بفرد من منطقته لتأسيس جمعية حتى يتمكن من تسليمهم الحافلة التي حصلت عليها الجماعة من مجلس جهة درعة تافيلالت. وأردف أن الرئيس كلف أحد نوابه من أجل الإشراف على الجمع العام لتأسيس الجمعية خفية، وبعد أن حضر عدد من الفاعلين الجمعويين لاجتماع التأسيس، تم تأجيله مخافة أن ينتخب مكتب للجمعية غير الذي تم الاتفاق عليه بين الرئيس والموالين له. واستغرب الفاعلون الجمعويون من قيام رئيس الجماعة بهذه الخطوة من أجل حرمان الجمعية الوحيدة النشيطة في مجال النقل المدرسي بالمنطقة والتي تؤمن التنقل لعدد كبير من تلاميذ الجماعة، من الحصول على هذه الحافلة لتوسيع رقعة المستفيدين من خدمات النقل المدرسي. وأكدوا أن الجماعات التي حصلت على حافلات النقل المدرسي من مجلس جهة درعة تافيلالت، بإقليم زاكور، سلمتها إلى الجمعيات النشيطة في النقل المدرسي، إلا جماعة "بوزروال" التي امتنع رئيسها عن تسليمها للجمعية المذكورة، لأنها لا تضم في مكتبها المسير موالين له ولا يتحكم في أعضائها وارتأى توقيف استفادة التلاميذ من النقل المدرسي إلى حين تأسيس جمعية أخرى لتسليم الحافلة له وذلك لخدمة أجندة انتخابية ضيقة على حد تعبير ذات المصادر. وحاولت جريدة "العمق"، الاتصال برئيس جماعة بوزروال من أجل التعليق على الموضوع وأخذ وجهة نظره، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.