أظهر مقطع فيديو خريجي البرنامج الحكومي "10 آلاف إطار" حسناء الزرقي، وهي تتألم بشدة داخل مصحة خاصة بمراكش، بعد تعرضها لإصابة على مستوى الرأس جراء التدخل الأمني العنيف أول أمس الإثنين، فقدت خلالها القدرة على النطق وتحريك اليدين، وكذا نقص حاد في البصر، جراء إصابتها بكسر خطير على مستوى الجمجمة. وكانت حسناء قد نقلت إلى مستشفى الأم والطفل محمد السادس، ليل الإثنين، وأجرت عدة فحوصات أكد من خلالها الطبيب المشرف سلامتها وأنها في حاجة للراحة وبعض الأدوية، قبل أن يتفاجأ زملاؤها اليوم بتزايد الألم وعدم قدرتها على تحريك شفتيها ويديها، إضافة إلى ضعف قدرتها على الرؤية بشكل حاد. وأوضح الخريج المشارك في احتجاجات "10 آلاف إطار"، رضوان لمين، في اتصال هاتفي بجريدة "العمق" أن السلطات الأمنية التي كانت تهم بتفريق "حلقية" بساحة جامع الفنا للمحتجين، عمدت إلى تعنيفهم بعد جلوسهم أرضا وإصرارهم على مواصلة النقاش الذي أرادوا من خلاله إدانة التدخل الأمني لليلة السبت الماضي، وكذا التشبث بمطلبهم المتعلق بالإدماج المباشر في الوظفية العمومية. وأضاف لمين، أن حسناء بقيت مدة طويلة على الأرض أمام مرأى رواد ساحة جامع الفنا، ولم يتم استدعاء سيارة الإسعاف إلا بعد أن عبر مواطنون عن استنكارهم للحالة الخطيرة التي كانت عليها حسناء، بعد إصابتها على مستوى الرأس في التدخل الأمني العنيف. وأكد المتحدث، أنه في المستشفى اضطرت حسناء للانتظار حوالي 4 ساعات من أجل أن يصلها الدور لتلقي العلاجات اللازمة، والتي كانت نتائجها عكس ما هو مطلوب، على حد قول الخريج المذكور في حديثه لجريدة "العمق" المغربي. وأدى التدخل الأمني أول أمس الإثنين، إلى وقوع إصابات في صفوف "10 آلاف إطار"، تم نقل عدد منهم إلى المستشفى، وذلك بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام شاشة عرض أفلام المهرجان السينمائي الدولي بساحة جامعة الفنا، قبل أن تتدخل قوات الأمن بعنف وتخلف 6 إصابات، اثنان منها كانت قوية. واعتقلت قوات الأمن اثنان من المحتجين قبل أن تطلق سراحهم لاحقا، حسب المصدر ذاته، لافتا إلى أن الأطر لم يجدوا أمتعتهم التي فقدوها إثر التدخل الأمني قبل يومين في نفس المكان لفض اعتصامهم الذي دام 24 يوما. وكانت قوات الأمن قد دخلت لفض اعتصام المحتجين بساحة جامع الفنا، ليلة الجمعة- السبت الماضي، ما خلف إصابات في صفوف الأطر، وذلك تزامنا مع أولى ليالي افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بعدما أمضوا ليالي اعتصام سالمة أثناء احتضان المدينة الحمراء لقمة المناخ العالمية من 7 إلى 18 نونبر الماضي.