محمد عادل التاطو / اسطنبول دعا رئيس مجلس النواب الإندونيسي، محمد نور وحيد، إلى تكاثف أكثر فاعلية وقوة بين المغرب وإندونيسيا لدعم فلسطين، والتعاون بينهما من أجل نصرة قضية القدس، مشيرا إلى أن البلدين يؤمنون بالحوار والتعاون والعمل الديمقراطي في دعم القضية، حسب قوله. واعتبر وحيد في تصريح لجريدة ‘‘العمق‘‘ على هامش مؤتمر رابطة برلمانيون لأجل القدسباسطنبول، أن موقف المغرب ملكا وحكومة وبرلمانا وشعبا من قضية فلسطين، أكثر قوة وتأثيرا من موقف إندونيسيا، وذلك بحكم الرابطة القوية بين المغرب وفلسطين وترأس الملك محمد السادس للجنة القدس، وفق تعبيره. المتحدث أوضح أن دعم فلسطين عبر الطرح البرلماني سيكون له أثر إيجابي على القضية، باعتباره طرحا ديمقراطيا عصريا مقبولا عند جميع الناس، مشددا على أنه ولتحقيق ذلك، لابد من التعاون بين جميع الأطراف سواء البرلمانيين أو الحكومات أو المنظمات غير الحكومية أو رابطة برلمانيين لأجل القدس التي تقدم شيئا استراتيجيا لفلسطين، على حد قوله. وأضاف المسؤول الإندونيسي أن اجتماع أكثر من 400 برلماني من أجل القدس في إسطنبول، "هو إنجاز في حد ذاته من أجل إشعار العالم والفلسطينيين بأنه بإمكاننا الدفاع عن القدس عن طريق البرلمان، والديمقراطية وهي وسيلة مقبولة عند الغرب وجميع الناس". وتابع قوله في نفس السياق: "نعمل من أجل أن يخرج هذا المؤتمر بشيء ملموس وواقعي وعملي من أجل القدس"، معتبرا أن القرار الذي أصدرته اليونسكو لصالح القدس، "يعطي لنا نوعا من التحفيز على العمل، لأن الدفاع عن القدس وإيقاف المسارات الظالمة للاحتلال الصهيوني على القدسوفلسطين هو أمر ممكن"، بسحب تعبيره. وبخصوص حضور القضية الفلسطينية عند الإندونيسيين، قال نور وحيد، إن فلسطينيينبالقدس صرفوا من أموالهم من أجل استقلال أندونيسيا عام 1954، مذكرا لموقف الرئيس الأول لإندونيسيا "سوكارنو" الذي رفض استدعاء ‘‘إسرائيل‘‘ في المؤتمر الإفريقي الآسيوي "‘باكدو"، ودعا إمام الأقصى الشريف الحسيني للحضور، كما تم اتخاذ قرارات مهمة في المؤتمر لصالح فلسطين، من بينها الاعتراف بدولة فلسطين وعدم الاعتراف ب‘‘إسرائيل‘‘. وأضاف بالقول: "موقف إندونيسيا من فلسطين في جميع المحافل الدولية يكون دائما مع الشعب الفلسطيني، وندافع عن قضية القدس وغزة ونطالب باستقلال فلسطين وفك الأسر عن المعتقلين، كما يتجلى الدعم في الحضور الشعبي في الشوارع من خلال المظاهرات الكبيرة وجمع التبرعات من أجل فلسطين"، حسب قوله.