منعت السلطات الإسرائيلية وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي من القيام بزيارة رسمية لرام الله، حيث كان من المقرر لقاؤها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الأحد 13 مارس/آذار، إنه "تقديراً للعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط دولة فلسطين وجمهورية إندونيسيا والمواقف المشرفة والثابتة لإندونيسيا في مساندة القضية والشعب الفلسطيني ودعم مؤسسات الدولة، وأيضاً دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس في المحافل الإقليمية والدولية، توجه الوزير المالكي إلى العاصمة الأردنية عمّان للقاء نظيرته الإندونيسية ولبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين".
وكان من المقرر، خلال زيارة الوزيرة، افتتاح قنصلية فخرية لجمهورية إندونيسيا في فلسطين.
وأكدت الوزارة الفلسطينية إلغاء كافة التحضيرات الإعلامية والبرنامج المعد لهذه الزيارة.
ويبدو أن قرار المنع الإسرائيلي هذا جاء ردا على دعوة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إسرائيل إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
إذ أعلن ويدودو خلال كلمة ألقاها في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في جاكرتا الاثنين الماضي أن "على إسرائيل، كجزء من المجتمع الدولي، إيقاف أنشطتها وسياساتها غير القانونية في الأراضي المحتلة فورا (...) وإنهاء إجراءاتها التعسفية في القدس الشريف".