يحتضن البرلمان، غدا الأربعاء، أشغال الاجتماع الرابع للجنة الدائمة لشؤون فلسطين التابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عملا بالقرار الصادر عن المؤتمر التاسع للاتحاد المنعقد بطهران خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 19 فبراير 2014. وجاء في ورقة تقديمية لمجلس المستشارين، يوم الجمعة المنصرم، أن الاجتماع الذي سينعقد بمقر المجلس، يأتي انسجاما مع الجهود المتواصلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل نصرة القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف في التحرر من الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وللمحافظة على الوضع القانوني وعلى الطابع الخاص لهذه المدينة المقدسة وحماية تراثها الثقافي والحضاري والديني والمعماري. كما تأتي هذه المبادرة، يضيف المصدر ذاته، انطلاقا من انخراط المملكة المغربية، وبإرادة ثابتة ودائمة، في النهوض بالتضامن بين الدول الإسلامية، وإيمانها بضرورة قيام تضامن فعلي يقوم على مبدأ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، باعتباره السبيل الوحيد لتكريس وحدة الأمة الإسلامية ومواجهة وتطويق التحديات، التي يواجهها العالم الإسلامي في الظرفية الدولية الحالية، وفي هذا المنحى التاريخي الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، وكذا في سياق مسعى البرلمان المغربي لتوفير إطار برلماني قوي لدعم القضية الفلسطينية على مستوى المحافل الإقليمية والدولية واتخاذ موقف إسلامي موحد بشأنها، ولتحقيق تعاون وتنسيق مثمرين بين المجالس الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وبخاصة طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضوا كاملا في الأممالمتحدة، ورفض مشروع إعلان إسرائيل مدينة القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل وللشعب اليهودي. ويشارك في هذا الاجتماع إلى جانب المغرب، كل من فلسطين والبحرين والعراق والأردن والسعودية وبوركينا فاسو وتشاد وغينيا والسنغال والجزائر والإمارات وإندونيسيا وتركيا والكاميرون وإيران والسودان.