خلفت اللائحة التي تقدم بها الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، ردود فعل منتقدة، وذلك بسبب ما أسماه عدد من أعضاء الحزب في تدوينات مختلفة على "فيسبوك" بسياسة "الانتقام" من قيادات الحزب التي كانت لها رؤيا مخالفة للأمين العام الجديد. وفي هذا السياق، اعتبر العضو بالمجلس الوطني للحزب بلال التليدي، أنه في الوقت الذي "أجرينا تمرينا ديمقراطيا نادرا ... فوجئت للأسف بالحساب الصغير الذي ينهك الذات ويجعلها غير قادرة على النهوض واستعادة المبادرة"، مضيفا أنه "لم أكن أتصور ولا أتمنى أن نخرج من الأزمة موحدين ثم ندخلها مرة أخرى بعد ذلك بحسابات صغيرة تقصي بعض عناصر القوة في الذات". وأضاف في تدوينة على فيسبوك: "الآن سيعرف الجميع أن الذي بدد فرصة استعادة اللحمة هو الحسابات الصغيرة وتحكيم لغة الانتقام بدلا عن لغة الاستيعاب وتجميع مكونات الصف وحساسياته وتقوية الذات بجميع أبنائها"، بحسب تعبيره. من جهته انتقد سعيد خيرون رئيس جمعية منتخبي الحزب، ما أسماه "منطق الغلبة" في تشكيل الأمانة العامة، معتبرا أنه "شتان بين من انتخب بشبه إجماع وسعى في إشراك مخالفيه داخل هيئات الحزب، وبين نتيجة انتخاب الأمين العام الجديد التي أظهرت حدة في التقاطب، وسعى في عدم إشراك كل مخالفيه في هيئات الحزب، حتى ممن منحهم المؤتمر الوطني عضوية المجلس الوطني بأصوات مهمة". وأضاف: "لقد أكد الأخ عبد الإله بنكيران على أن أجواء المؤتمر مرت في ظروف جيدة من خلال النقاش والتداول وعملية التصويت، لكن تجسيد وحدة الحزب يتم بإجراءات عملية تعطي الصورة عما هو قادم. البداية غير موفقة، وأعطت انطباعا بسيادة موقف الغلبة. أتمنى أن تكون عثرة البداية".