اقترح بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، مبادرة أطلق عليها وحدة الصف داخل "البيجيدي"، في ظل الوضع الداخلي الذي يعيشه الحزب منذ تعيين حكومة سعد الدين العثماني. وتضم المبادرة تسعة مبادئ رئيسية. وأوضح التليدي، في تدوينة له على موقع التوصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مبادرته تأتي "في سياق الاستعداد لمؤتمر الحزب الذي يتوقع انعقاده قبل متم هذه السنة، وسعيا وراء تقوية مناعة الحزب وصد الاستهدافات التي يتعرض لها والتي تراهم على ضرب تماسكه الداخلي، وتوفيرا لأجواء وشروط استعادة المبادرة وتقوية الخط الإصلاحي".
أول مبدأ اقترحه التليدي في مبادرته "التوجيهية الفردية لرأب الصدع وإيقاف جملة من الممارسات التي تخالف الأسس المرجعية والمعيارية التي تنشأ الحزب عليها"، هو "إبعاد رمز القيادة الوطنية عن الاصطفافات، والاعتبار بكلمته التوجيهية التي استحضرت الأصل في اجتماع الحزب وأهمية تماسكه في تحصينه من الاستهدافات والمؤامرات الخارجية".
واقترح المتحدث "وقف عملية الإساءة إلى رموز الحزب والكف عن التخوين"، وكذلك "حمل الاختلاف الذي نشأ عقب تشكيل الحكومة على الاجتهاد والتباين في التقدير، وتأطير النقاش الديمقراطي الحر حول المرحلة بأدبيات الحوار ومرجعية الإسلام في تدبير الخلاف".
وأضاف التليدي في مبادئ مبادرة "وحدة الصف"، "الكف عن استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كوسائل ضغط في تدبير الخيارات التنظيمية للحزب وترك القضايا التنظيمية للفضاءات المؤسسية"، إلى جانب "العمل على جعل المجلس الوطني القادم محطة لتكريس وحدة وتماسك الصف وإجراء تقييم وظيفي للمرحلة بهدف استعادة المبادرة وتقوية مواقع الإصلاح وتغيير موازين القوى ولو جزئيا لفائدة الخط الإصلاحي".
"الانتباه لمحاولات استنزاف التجربة واستهداف رصيد سمعة الحزب من خلال الانتهاكات الحقوقية والحذر من توجيه المعركة للمكان الخطأ"، سادس مبدأ يتقدم به التليدي، يليه "استعادة مكانة النصيحة المؤطرة بضوابطها في وعي وسلوك المناضلين".
وفي الأخير، يقترح عضو المجلس الوطني ل "البيجيدي"، "الكف عن استعمال وسائل الإعلام لتصفية حسابات داخلية"، و "إطلاق عملية تقييم شامل حول وظائف الحزب وموقع المهمة التأطيرية والتكوينية فيه".