تساءل بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، عن السبب الذي جعل العثماني يلجأ إلى حزب الأصالة والمعاصرة، في حين أن الحكومة حسب مهندسيها تتمتع "بأغلبية مريحة من 240 مقعد"؟" متسائلا في السياق ذاته "لماذا هذا الذل". وأضاف التليدي في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن "البعض لا يريدني أن أتكلم بحجة الإضرار بمصالح الحزب، كيف لا أتكلم وأنا أسمع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "يبهدل" حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، ويقول أمس السبت في لقاء داخلي مع بعض هيئات حزبه، إن السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة استنجد به من أجل المساعدة على تمرير مشروع قانون المالية في مجلس البرلمان". وأردف التليدي، أن العماري قال في ذات اللقاء بالحرف :"كان كيطلب – يقصد العثماني - مني باش يدوز قانون المالية واش كظنو بأنه لو مكنتوش أقوياء غيطلب المساعدة". كيف لا أتكلم وحزبي الذي تصدر نتائج الانتخابات "يتبهدل" بهذا الشكل". وفي السياق ذاته، أوضح التليدي أن "الدكتور سعد الدين العثماني كعادته يريد أن يعطي الانطباع بأن له أسلوبه الخاص، وهذا من حقه، لكن، اللوم ليس على تغير الأسلوب، اللوم والعتاب على مخرجات هذا الأسلوب، والذل الذي بدأنا نتجرعه بسبب أننا بمواقفنا وسلوكنا السياسي المهتز بدأنا نعطي الفرصة لأشخاص وأحزاب صنعت لأجل مناهضتنا كنا نقول إلى عهد قريب لن نعطي لها "التنبر" وكان هزمها سببا في تعديل تكتيكيات كثيرة من بينها موقعها في معاكسة الإرادة الشعبية". وتساءل المتحدث، قائلا: "خبروني رحمكم الله يا من ينتصر للسراب، أهذا هو حزبكم؟، نريد ممن يتصدون للدفاع عن هذه التجربة أن يكونوا ضميرا حيا، صدى لنبض الشعب، يوجهون، يرشدون، ينتقدون، بقسوة أو بنعومة، لا يهم، المهم حضور الأخلاق والأدب ومناقشة الأفكار في مناخ رحب من الحرية، وترك اليقظة دائمة في صفوف هذا الحزب"، مضيفا "رجائي لكل المناضلين: لا نريد أن نذوب، نكره أن ننصهر، لا نريد أن نكون شيئا آخر غير نحن". وأشار بلال التليدي، فيي التدوينة ذاتها، "انتقد علي بعض الإخوة في بعض التدوينات قسوتي على التجربة الحكومية الجديدة وعلى قيادتها، والحقيقة أن ما أكتبه يدخل ضمن توجه أصيل يناقش الأفكار والسياسات العمومية، ويقوي اليقظة والمناعة داخل الحزب، وينبه الإخوة داخل الحكومة بأن ضمير الشعب حي، يلاحقهم كما كان من قبل يساندهم".