لم يترد بلال التليدي القيادي بحزب العدالة والتنمية في رمي سهام النقد، في وجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وعاب عليه اقحام لجنة الاستوزار في ما أسماه «الاحتجاج لأسلوبه في التفاوض وتأكيد «الانتصار» و«الإنجاز» الذي حققه بإخراج الحكومة بتلك الشاكلة». وقال بلال التليدي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، إن «رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حاول في لقائه بالفريق البرلماني للحزب «أن يقحم لجنة الاستوزار في الموضوع، فذكر في كلمته الحجاجية أن لجنة الاستوزار كانت على علم بتفاصيل التحالف السداسي، وأنها وضعت في الصورة ولم تبد أي موقف معارض، وحاول أن يجعل من ذلك حجة على تزكيتها للمسار التفاوضي الذي باشره، معتبرا أن «كلام العثماني لم يكن دقيقا، بل جانب الصواب بالمرة» بل إنه «غير سليم البتة» على حد قوله، وأنه «من الأسلم تجنب أي لغة يكتنفها بعض الالتباس، لأن السياق دقيق والمرحلة جد حساسة، وواجب تحصين وحدة الصف تتطلب النأي عن مثل هذه المواقف غير الدقيقة». وكشف التليدي أن «العثماني لم يخبر أعضاء اللجنة بأي تفاصيل، وأنه في بداية اللقاء ترك الكلمة للأمين العام، وفضل عدم الكلام بحجة عدم ترتيب كلمته وأفكاره، ولم يعلق بأي كلمة حين قال الأمين العام بأن تركيبة التحالف ستظهر في يومين أو ثلاثة»، وأكد في نفس السياق أن « اللجنة باشرت عملها وسط تساؤلات كثيرة أبداها عدد من الإخوة ممن اعترضوا بأدب على طريقة تطبيق المسطرة وانتخاب لائحة المرشحين للاستوزار ال 30 من غير وضوح الرؤية». العثماني في اللقاء التواصلي مع أعضاء فريقي المصباح بالبرلمان، ولطمأنة الأصوات المنتقدة، أوضح أنه «لم يتخذ أي قرار يخص تشكيل الحكومة منفردا، بل كان يتشاور مع الرميد والداودي ويتيم وأيضا مع بنكيران»، ولم يخف امتعاضه من الانتقادات الموجهة اليه من داخل حزبه بقوله «هناك قدر مقدر من الأخلاق في التعبير عن الرأي والذي يجب أن يكون بطريقة مؤدبة»، مضيفا «لدينا حرية الرأي وعندنا أيضا قدر من الانضباط، والتعبير عن الرأي يجب أن يكون في حدود الأدب واللياقة والمنطق السليم»، مضيفا «لا نخاف من الرأي الآخر وعشنا في الحزب بحرية التعبير عن الرأي».