عاد بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية لتوجيه انتقادات لاذعة لتنازلات سعد الدين العثماني في مفاوضات تشكيل الحكومة. وقال بلال التليدي، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "انتقد علي بعض الإخوة في بعض التدوينات قسوتي على التجربة الحكومية الجديدة وعلى قيادتها، والحقيقة أن ما أكتبه يدخل ضمن توجه أصيل يناقش الأفكار والسياسات العمومية، ويقوي اليقظة والمناعة داخل الحزب، وينبه الإخوة داخل الحكومة بأن ضمير الشعب حي، يلاحقهم كما كان من قبل يساندهم". وتابع "البعض لا يريدني أن أتكلم بحجة الإضرار بمصالح الحزب، كيف لا أتكلم وأنا أسمع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "يبهدل" حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، ويقول أمس السبت في لقاء داخلي مع بعض هيئات حزبه، إن السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة استنجد به من أجل المساعدة على تمرير مشروع قانون المالية في مجلس البرلمان، ويضيف بالحرف :"كان كيطلب – يقصد العثماني – مني باش يدوز قانون المالية واش كظنو بأنه لو مكنتوش أقوياء غيطلب المساعدة"، مضيفا كيف لا أتكلم وحزبي الذي تصدر نتائج الانتخابات "يتبهدل" بهذا الشكل! وتساءل التليدي لماذا اللجوء إلى حزب الأصالة والمعاصرة، والحكومة حسب مهندسيها تتمتع "بأغلبية مريحة من 2400 مقعد"؟ ولماذا هذا الذل؟ وزاد "أعرف أن الدكتور سعد الدين العثماني كعادته يريد أن يعطي الانطباع بأن له أسلوبه الخاص، وهذا من حقه، لكن، اللوم ليس على تغير الأسلوب، اللوم والعتاب على مخرجات هذا الأسلوب، والذل الذي بدأنا نتجرعه ببسب أننا بمواقفنا وسلوكنا السياسي المهتز بدأنا نعطي الفرصة لأشخاص وأحزاب صنعت لأجل مناهضتنا كنا نقول إلى عهد قريب لن نعطي لها "التنبر" وكان هزمها سببا في تعديل تكتيكيات كثيرة من بينها موقعها في معاكسة الإرادة الشعبية……خبروني رحمكم الله يا من ينتصر للسراب، أهذا هو حزبكم"؟، يتساءل التليدي