علمت جريدة "العمق"، أن الأشخاص الثلاثة الذين هددوا بالانتحار، احتجاجا على ما اعتبروه ظلما و"حكرة" تعرضوا له بعد الاستيلاء على أرضهم من طرف رئيس جماعة تيفلت، مازالوا يواصلون اعتصامهم فوق أحد أعمدة هوائيات شبكة الاتصالات بضواحي المدينة. وأوضح مصدر قريب من المحتجين، أن أحدهم قام اليوم بصب البنزين على نفسه مهددا بإحراق نفسه فوق العمود، بعد عدم الاستجابة لمطالبهم من طرف المسؤولين، والمجلس البلدي المتهم الرئيسي ب" السطو" أراضيهم بالمنطقة، على حد تعبيره. ويواصل هؤلاء الأشخاص الاحتجاج بهذه الطريقة، فوق برج للاتصالات، مند يوم الجمعة الماضي عندما هددوا بانتحارجماعي بعد أن طرقوا جميع الأبواب في عمالة إقليمالخميسات، وبعد احتجاجهم لأزيد من سنتين أمام مقر بلدية تيفلت حسب ما صرحوا به. وقال عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيفلت، خالد العروسي، في تصريح لجريدة "العمق" إنه تم الاستيلاء على 15 هكتار من أرض أحد المحتجين من طرف المجلس البلدي دون الرجوع إلى قانون نزع الملكية ودون استشارة الوراثة، الذين لم يتلقوا أي تعويض، و تم تشييد مستشفى في جزء منها فيما تم تفويت الباقي لشركة العمران. وأوضح العروسي أن قضية أخرى يحتج بسببها هؤلاء الأشخاص متعلقة بأحد العائدين من سجون البوليساريو، والذي أعتقل لمدة 22 سنة، وتم تعويضه من طرف الدولة ليقوم بكراء مقهى من أحد الأشخاص بالمجلس البلدي وتجهيزه بمبلغ يزيد عن 16 مليون سنتيم، قبل أن تسحب منه الرخصة وإغلاق المقهى، وهو ما جعل إبنه يحتج اليوم من أجل حقه، على حد تعبيره. وأضاف عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيفلت، أن القضية الثالثة متعلقة بعدم وفاء المسؤولين بالعهد بعد هدم منزل إحدى العائلات في إطار مشروع إعادة التهيئة،وعدم تعويضهم مند أزيد من 10 سنوات بعد أن تلقوا وعودا على ذلك. وأشار أن المحتجين بدوا احتجاجاتهم مند سنتين ونصف باعتصامات أمام المجلس البلدي لتفلت، ومسيرات في اتجاه الرباطوالخميسات، ومؤخرا قاموا باعتصام أمام مقر العمالة أمام أعين عامل الإقليم الذي لم يلتفت إليهم إطلاقا.