تسببت الأمطار التي تساقطت بمدينة طنجة صباح الإثنين في وقوع فيضانات كبيرة غمرت عددا من أحياء المدينة، وكشفت عن هشاشة البنية التحتية للمدينة. وعرفت مدينة طنجة تساقط أمطار غزيرة دامت ثلاث ساعات متواصلة، ما أدى إلى إغراق العديد من الشوارع التي شهدت إصلاحات جذرية تدخل ضمن مشروع "طنجة الكبرى" الذي يهدف لتنمية المدينة من الناحية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية. وأظهرت التساقطات الغزيرة ضعف البنية التحتية للمدينة، ما جعل نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي يحملون المسؤولية لوالي وعامل جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، باعتباره المشرف على مشروع "طنجة الكبرى" الذي صرفت عليه أموال طائلة لإنجازه. وكتب أحد النشطاء على فيسبوك قائلا: "إصلاحات صرفت عليها الملايير وتم حرق أعصابنا لشهور طويلة كي يتم إنجازها ومع أول قطرات المطر يقع هذا، لا حول ولا قوة إلا بالله". فيما قال آخر: "#طنجة_الكبرى في أول اختبار لبنيتها التحتية تتنفس تحت الماء مع أولى أمطار الخير هذا الموسم". وبنكهة ساخرة، قال الناشط سعيد السيتل على حسابه بموقع "فيسبوك": "طنجة الكبرى تتنفس تحت الماء وتصبح مسبحا كبيرا في وقت وجيز من الاختبار الأول بالتساقطات المطرية المباركة". وقال في تدوينة أخرى: "طنجة البرمائية الكبرى في أول أيام المطر. هذه الأمطار المتوسطة هذا اليوم فضحت المسؤولين بالمدينة وفضحت مشاريعهم المزعومة". من جهته قال الناشط ياسين عبد الرحمن المرابط إن "أنفاق طنجة الكبرى تكشف عن غياب المحاسبة والمراقبة!"، فيما كتب آخر: "هل هوايتك التزحلق؟ هل تحلم بممارستها ولكن الظروف غير متوفرة لذلك؟ الآن حلمك سيتحقق مع أشغال طنجة الكبرى عفوا "الروينة" الكبرى".