شهدت منطقة الناظور، تساقطات مطرية مهمة خلال اليومين الأخيرين، نتج عنها امتلاء الطرقات والبالوعات بالمياه خاصة بالشوارع الرئيسية لمدينة الناظور وخصوصا على مستوى شارع طنجة حيث ارتفع منسوب المياه به، وذلك في ظل غياب أي تدخل للمصالح المعنية من أجل إنقاذ الساكنة والمارة درء لأي خطر محتمل. كما نتج عن هذه الإمطار إغلاق عدد من الشوارع والطرق الرئيسية منها والثانوية تحولت معها الناظور إلى بركة مائية كبيرة. وفضحت الأمطار التي تهاطلت على الناظور هشاشة البنية التحتية بالرغم من الحديث عن المشاريع التي يطبل لها كثيرا والمتعلقة بإعادة هيكلة المدينة والتي رصدت لها إمكانيات مادية ضخمة. وقد تحولت شوارع الناظور إلى أودية لعدم فعالية قنوات صرف المياه التي خسرت عليها الملايين في إطار برنامج إعادة هيكلة المدينة، وهو الأمر الذي يبين بأن المشاريع التي تقام بالناظور لا تعتمد على أي دراسة تراعي الوضعية الجغرافية للمنطقة وإنما اعتماد منطق «كور وأعطي اللعور». وقد أثارت الأمطار الغزيرة التي شهدتها الناظور في الأيام الأخيرة تخوفات كبيرة لدى الساكنة خوفا من تكرار الأمطار الفيضانية التي كانت قد عرفتها الناظور شتاء 2008، والتي تسببت في خسائر مادية كبيرة تجاوزت 3 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى تسجيل العديد من الضحايا فاق عددها 11 حالة وفاة. الناظور: عز الدين لمريني