شهدت منطقة الناظور،تساقطات مطرية اليوم الاربعاء، نتج عنها امتلاء الطرقات والبالوعات بالمياه خاصة بالشوارع الرئيسية لمدينة الناظور وخصوصا على مستوى شارع طنجة ارتفع منسوب المياه به، وذلك في ظل غياب أي تدخل للمصالح المعنية من اجل إنقاذ الساكنة والمارة درءا لأي خطر محتمل . كما نتج عن هذه الإمطار إغلاق عدد من الشوارع و الطرق الرئيسية منها والثانوية تحولت معها الناظور إلى بركة مائية كبيرة . وفضحت الأمطار التي تهاطلت على الناظور هشاشة البنية التحتية بالرغم من الحديث عن المشاريع التي يطبل لها كثيرا والمتعلقة بإعادة هيكلة المدينة والتي رصدت لها إمكانيات مادية ضخمة. وقد تحولت شوارع الناظور إلى أودية لعدم فعالية قنوات صرف المياه التي خسرت عليها الملايين في إطار برنامج إعادة هيكلة المدينة، وهو الأمر الذي يبين بان المشاريع التي تقام بالناظور لا تعتمد على أي دراسة تراعي الوضعية الجغرافية للمنطقة وإنما اعتماد منطق " كور وأعطي اللعور". ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أن عمالة الناظور ما تزال تنتظر نتائج دراسة حول مخطط لحماية الناظور من الفيضانات وذلك لمدة تزيد عن سنة ونصف . وقد أثارت الأمطار الغزيرة التي شهدتها الناظور في الأيام الأخيرة تخوفات كبيرة لدى الساكنة خوفا من تكرار الأمطار الفيضانية التي كانت قد عرفتها الناظور شتاء 2008 ، والتي تسببت في خسائر مادية كبيرة تجاوزت 3 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى تسجيل العديد من الضحايا فاق عدده 11 حالة وفاة .