دعت معظم الأحزاب المغربية، أغلبية ومعارضة، إلى المشاركة المكثفة في مسيرة الشعب المغربي ليوم الأحد 10 دجنبر الجاري، بالرباط، للاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة ل"إسرائيل". وفي هذا الصدد، دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مناضلاته ومناضليه إلى تلبية نداء المشاركة في مسيرة الأحد، التي ستنطلق من ساحة باب الأحد بالرباط، وذلك لاستنكار قرار الإدارة الأمريكية، نقل سفارتها إلى القدس. وجدد المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، في بلاغ له، تضامنه المطلق واللامشروط مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . من جهته، أكد حزب الاستقلال وتنظيماته الموازية وروابطه المهنية مشاركته في المسيرة المليونية التي تم الإعلان عن تنظيمها يوم الأحد 10 دجنبر 2017 بالرباط احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة للكيان الإسرائيلي. ويهيب الحزب، في بلاغ له، بجميع مناضليه ومناضلاته وبكافة المغاربة إلى الانخراط الفعال في هذه المسيرة الاحتجاجية، والتي سيعبر من خلالها الشعب المغرب عن إدانته المطلقة ورفضه التام لأي محاولة تروم تغيير الوضع الاعتباري والقانوني والسياسي للمدينة المقدسة كحاضرة للديانات السماوية الثلاث. وأوضح أن مشاركته في هذه المسيرة الاحتجاجية، هو تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ودفاعه المستميت عن قضاياه العادلة وفي طليعتها قضية القدس الشريف باعتبارها قضية الضمير العالمي والإنسانية جمعاء. وفي الوقت الذي لم يصدر عن حزب العدالة والتنمية بعد أي بلاغ حول ما يجري للقدس، دعا الأمين العام، عبد الإله بن كيران، الشعب المغربي إلى المشاركة بقوة وكثافة في المسيرة المليونية المقرر تنظيمها يوم الأحد. واعتبر ابن كيران، أن "الدعوة للمسيرة يجب أن تلبى بكل قوة وبكل كثافة، وطبعا هذا الأمر ليس كافيا"، مشيرا إلى أن "المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته، والمغاربة كعادتهم يهبون دائما لمناصرة إخوانهم الفلسطينيين، وهم يعرفون ذلك في الشرق ويقولون أن المسيرات التي تخرج في المغرب لا تخرج في أي دولة". ودعا حزب الأصالة والمعاصرة بعدد من المدن مناضلاته ومناضليه إلى المشاركة بكثافة في مسيرة الأحد للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللتنديد بقرار الإدارة الأمريكية، كما دعت المنظمة الديمقراطية للشغل التابعة للحزب إلى المشاركة المكثفة في مسيرة الشعب المغربي من أجل القدس. بدورها، دعت فيدرالية اليسار الديمقراطي، كافة المناضلين والمناضلات وعموم المواطنات والمواطنين إلى الانخراط بقوة في المسيرة التنديدية بالقرار الأمريكي الظالم والتضامن مع حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وكان البرلمان المغربي بغرفتيه، قد أعلن في بلاغ مشترك، أنه تقرر عقد جلسة عمومية يوم الإثنين على الساعة السادسة والنصف مساء تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وذلك في وقت تفاعلت فيه أغلب الأحزاب السياسية المغربية مع قرار ترامب، معلنة رفضها "القاطع" له، واصفة الخطوة الأمريكية بأنها "ضرب لعرض الحائط بالمقررات الأممية ذات الصلة بوضعية القدس". وكان المغرب قد أعلن رفقة عدد من الدول العربية، رفضهم لقرار ترامب، حيث دعا الملك محمد السادس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "الإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضع القدس السياسي القائم"، قبل أن يتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن متضامنا ومشددا على تنسيق المواقف. واستدعت الخارجية المغربية سفراء الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بحضور سفير دولة فلسطين بالرباط، أول أمس الأربعاء، على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.