دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، الشعب المغربي إلى المشاركة بقوة وكثافة في "المسيرة المليونية" المزمع تنظيمها، يوم الأحد المقبل بالرباط، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل". وقال بن كيران، في تصريح للصحافة، زوال اليوم الخميس، إن "الدعوة للمسيرة يجب أن تلبى بكل قوة وبكل كثافة، وطبعا هذا الأمر ليس كافيا"، مشيرا إلى أن "المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته، والمغاربة كعادتهم يهبون دائما لمناصرة إخوانهم الفلسطنيين، وهم يعرفون ذلك في الشرق ويقولون أن المسيرات التي تخرج في المغرب لا تخرج في أي دولة". وتابع قوله: "هذا المنطق يسكن المغاربة جميعا من ملكهم إلى آخر واحد منهم، ولا يجب أن ننسى أن الملك هو رئيس لجنة القدس، وأدواره كانت مشرفة في هذا الأمر، وقد راسل الرئيس الأمريكي في الموضوع قبل أن يتخذ القرار، وهذا دليل على أهمية التي يعطيها لهذا الملف، واستمرارية لموقف والده الراحل الحسن الثاني وجده الراجل محمد الخامس". رئيس الحكومة السابق الذي كان يتحدث على هامش زيارته لقبر وزير الدولة والقيادي في حزب العدالة والتنمية، الراحل عبد الله بها، في الذكرى الثالثة لوفاته، هاجم الرئيس الأمريكي ترامب، قائلا: "مع ترامب نرجع للوراء.. الله يحفظ ويخرج العاقبة بسلام، كلما بدأت الأمور الإيجابية ترجع للخلف تتقدم المصائب إلى الأمام". واعتبر بنكيران أن "ما تفعله أمريكا اليوم خطأ، وهذا الخطأ لن تكون له نتائج إيجابية"، مردفا بالقول: "الذين يقبلون والذين يرفضون القرار كلهم كانوا ينتظرون هل ستكون هناك خطوات في اتجاه تشجيع الناس على الحل السلمي الذي يضمن العيش بسلام وكرامة وأمن للجميع". اقرأ أيضا: هيئات تدعو لمسيرة شعبية حاشدة بالرباط ردا على قرار ترامب ويُنتظر أن تشهد الرباط، يوم الأحد المقبل، مسيرة حاشدة بعدما دعت مجموعة من الهيئات السياسية والمدنية إلى مسيرة مليونية بالعاصمة، مع الاحتجاج بكافة المدن تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي، حيث وصفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي تضم عدة هيئات مغربية تشتغل في مجال دعم القضية الفلسطينية، القرار الأمريكي بأنه "إعلان حرب مباشر وصريح ضد فلسطين وكل الأمة"، داعية لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي إلى الرد على هذه الخطوة. يأتي بعد إعلان المغرب وعدد من الدول العربية رفضهم لقرار ترامب، حيث دعا الملك محمد السادس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "الإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضع القدس السياسي القائم"، قبل أن يتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن متضامنا ومشددا على تنسيق المواقف. واستدعت الخارجية المغربية سفراء الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بحضور سفير دولة فلسطينبالرباط، أمس الأربعاء، على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. كما استنكرت الخارجية المغربية بشدة، وعبرت عن قلقها العميق، لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، محذرة من أن "هذا التوجه، بالنظر إلى خطورته الاستثنائية، قد يهدد أمن واستقرار منطقة تعمها أصلا حالة متقدمة من الاحتقان والتوتر، ويزيد من تأجيج مشاعر الغضب والإحباط والعداء وتغذية مظاهر العنف والتطرف"، محذرة من أن إسرائيل قد تتخذ من هذه الخطوة ذريعة أخرى للمضي قدما في سياسة التهويد الممنهج للمدينة المقدسة وطمس معالمها الدينية والروحية.