دعت كل من الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي تضم مجموعة من الهيئات المغربية العاملة في مجال دعم القضية الفلسطينية، إلى "مسيرة شعبية حاشدة للشعب المغربي"، يوم الأحد 10 دجنبر الجاري، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك تحت شعار: "من أجل القدس.. مع المقاومة.. وضد كافة أشكال التطبيع". وأوضح بيان مشترك للهيئتين، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن هذه المسيرة تأتي من أجل الدفاع عن "القدس عاصمة أبدية لكل فلسطين، والتصدي للقرار الصهيو_أمريكي الذي يستهدف مقدساتنا وثوابتنا باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني عبر الإعلان عن ما يسمى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على أساس كونها عاصمة للكيان الصهيوني". ودعا البيان كافة أبناء الشعب المغربي وقواه الحية السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، إلى المشاركة بكثافة في المسيرة، مطالبا بمناهضة "كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والصهاينة، ومن أجل مبادرات عملية على المستوى الرسمي كفيلة بحماية القدس وتحريرها والتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وضدا على كل المتآمرين والعملاء". وفي نفس الصدد، عبرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن شجبها عزم الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده للقدس، معتبرة أن هذا التصرف هو "عدوان صارخ على مقدسات الأمة العربية والإسلامية جمعاء"، مستنكرة انتهاك الإدارة الأمريكية لحق الفلسطينيين والشعوب التواقة للتحرر في تقرير مصيرهم. وأكدت على أن القدسالمحتلة عاصمة أبدية لدولة فلسطين، معبرة عن إدانتها ل "سياسات الأنظمة العربية الرسمية بشأن علاقاتها مع الاحتلال والتطبيع المتزايد سراً وعلناً"، داعية "الشارع العربي وكل أحرار العالم إلى التحرك العاجل ميدانياً لصد الغطرسة الصهيونية والاستكبار العالمي عن قدسنا وأقصانا مسرى رسول الله". وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد وصفت القرار الأمريكي بأنه "إعلان حرب مباشر وصريح ضد فلسطين وكل الأمة"، داعية لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي إلى الرد على هذه الخطوة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده بمدينة القدسالمحتلة "عاصمة لإسرائيل"، مضيفا أنه وجه وزارة الخارجية الأمريكية "كي تعمل على نقل مبنى السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس"، مضيفا في كلمة مباشرة ألقاها من واشنطن، مساء اليوم الأربعاء، أن مدينة القدس هي "قلب واحدة من أنجح الديمقراطيات في العالم"، وفق تعبيره. وأطفأ القائمون على المسجد الأقصى المبارك، أنوار المسجد والمعالم التاريخية المحيطة به، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما خرجت مظاهرات في تركيا والأردن ولبنان وفلسطين، مساء اليوم الأربعاء، فيما يُنتظر أن يثير القرار مزيدا من الاحتجاجات الرسمية والشعبية على المستوى العالمي. وكان الملك محمد السادس، قد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "الإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضع القدس السياسي القائم"، قبل أن يتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن متضامنا ومشددا على تنسيق المواقف، وذلك في بلاغين منفصلين نشرهما الديوان الملكي، أمس الثلاثاء.
واستدعت الخارجية المغربية سفراء الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بحضور سفير دولة فلسطين بالرباط، صباح اليوم الأربعاء، على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.