أدان حزب التقدم والاشتراكية، بشدة قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بالإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها، واصفا الخطوة بأنها "توجه أخرق، جاء لينضاف للعديد من القرارات والمبادرات الطائشة للرئيس الأمريكي الذي يسعى إلى فرض قرار لم يجرؤ عليه أي رئيس أمريكي طيلة ما يزيد عن عقدين من الزمن". وأوضح الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي، توصلت جريدة "العمق"، أن هذا القرار فيه "مَس صارخ بحقوق الشعب الفلسطيني وبضرب عرض الحائط بالمقررات الأممية ذات الصلة بوضعية مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة". وناشد الحزب "كل القوى الفاعلة في المنتظم الدولي بمختلف أطيافه، و في مقدمة ذلك أعضاء مجلس الأمن بالأمم المتحدة، تحمل مسؤولياتهم لوقف هذا الهجوم الجديد على القضية العادلة للشعب الفلسطيني وتشجيع الإحتلال الإسرائيلي على التمادي في غطرسته". وأهاب حزب الكتاب بكافة الفعاليات الوطنية والدولية المناصرة لمطالب الشعب الفلسطيني في الحرية و بناء دولته المستقلة، للعمل على تفعيل كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن الرفض القاطع لهذا التوجه الأمريكي المشؤوم، حسب البلاغ ذاته. يأتي ذلك بعدما استدعى المغرب سفراء الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بحضور سفير دولة فلسطين بالرباط، صباح اليوم الأربعاء، على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وسلم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، رسميا، إلى القائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، الرسالة الخطية الموجهة من الملك إلى الرئيس دونالد ترامب، والتي أكد فيها الملك على انشغاله العميق إزاء الإجراء الذي تنوي الإدارة الأمريكية اتخاذه، مشددا على محورية قضية القدس ورفض كل مساس بمركزها القانوني والسياسي وضرورة احترام رمزيتها الدينية والحفاظ على هويتها الحضارية العريقة. وكان الملك محمد السادس، قد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "الإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضع القدس السياسي القائم"، قبل أن يتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن متضامنا ومشددا على تنسيق المواقف، وذلك في بلاغين منفصلين نشرهما الديوان الملكي، أمس الثلاثاء، ساعات بعد إبلاغ الرئاسة الأمريكية نظيرتها الفلسطينية رسميا بعزم واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. واستنكرت المملكة المغربية بشدة، وعبرت عن قلقها العميق، لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، محذرة من أن "هذا التوجه، بالنظر إلى خطورته الاستثنائية، قد يهدد أمن واستقرار منطقة تعمها أصلا حالة متقدمة من الاحتقان والتوتر، ويزيد من تأجيج مشاعر الغضب والإحباط والعداء وتغذية مظاهر العنف والتطرف". وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في بلاغ لها، أمس الثلاثاء، أن المملكة المغربية تحذر من أن إسرائيل قد تتخذ من هذه الخطوة ذريعة أخرى للمضي قدما في سياسة التهويد الممنهج للمدينة المقدسة وطمس معالمها الدينية والروحية.