انطلقت، اليوم الأحد بغابة المعمورة بسلا، عملية تشجير وتخليف حوالي 1500 شجيرة غابوية على مساحة هكتار ونصف، وذلك في إطار فعاليات الدورة الرابعة للتشجير التي ينظمها "ميدز سورسينغ" (فرع صندوق الإيداع والتدبير) بشراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وأوضح المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، نور الدين عواد، أن عملية تشجير وتخليف غابة المعمورة التي تتزامن واحتضان المغرب لقمة المناخ (كوب 22)، تهدف بالأساس إلى ضمان ديمومة أشجار البلوط الفليني الذي يعد من الفصائل الرئيسية التي تزخر بها غابة المعمورة. وأضاف السيد عواد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انفتاح المندوبية السامية على شركاء جدد يساهم في تكريس الوعي بأهمية الشجرة في الحفاظ على البيئة . وفي تصريح مماثل، أبرز المدير العام ل"ميدز سورسينغ" (فرع صندوق الإيداع والتدبير)، عبد الرفيع حنوف، أن هذه الدورة الرابعة لإعادة تشجير وتخليف غابة المعمورة، التي تجاور القطب الصناعي تيكنوبوليس، ترمي إلى المساهمة في الحفاظ على الغابة التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على المناخ والبيئة بشكل عام. وأشار السيد حنوف إلى أن هذه المبادرة هي من بين مجموعة من المبادرات التي ينخرط فيها صندوق الإيداع والتدبير وعيا منه بأهمية الحفاظ على البيئة والمناخن مضيفا أن الغاية من هذه الدورات، التي أصبحت تقليدا سنويا، الحفاظ على هذه الغابة التي تعتبر ثروة وطنية. يذكر أن غابة المعمورة، التي تمتد على مساحة 133 ألف هكتار، تتكون من أربع فصائل كبرى من الاشجار هي الفلين والأوكاليبتوس والصنوبريات والأكاسيا، وتعد إحدى أكبر الغابات الفلينية في العالم (تمثل حوالي 15 بالمائة من غابة البلوط الفليني في العالم).