يشارك إقليمسيدي سليمان في الحملة الوطنية "غرس مليون شجيرة في يوم واحد" على الصعيد الوطني، من خلال غرس 11 الف شجيرة على مساحة 10 هكتارات. وأوضح بلاغ للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي، أن مشاركة إقليمسيدي سليمان في هذه الحملة الوطنية تأتي بالنظر لكونه من أهم الأقاليم من حيث الغطاء النباتي الذي يزخر به، ولكونه رائدا في إنتاج الشتلات الغابوية عبر برنامج سنوي لإنتاج المغروسات يناهز ثلاثة ملايين شتلة وبرنامج سنوي للتشجير وتخليف الغابات يناهز 500 هكتار. وأضاف البلاغ، الذي وزع الخميس خلال يوم تحسيسي نظمته المديرية الجهوية بسيدي سليمان، حول عملية التشجير خصص لتقييم البرامج المنجزة في مجال تشجير وتخليف الغابات بالإقليم خلال سنة 2016، وكذا لتحديات تظاهرة غرس مليون شجيرة غابوية في يوم واحد على الصعيد الوطني، التي تحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن إقليمسيدي سليمان، يعد من أهم الأقاليم الغابوية على الصعيد الوطني سواء من حيث المساحة التي يمتد عليها المجال الغابوي والتي تناهز 49.750 هكتار مشكلا بذلك حوالي 33 بالمائة من المساحة الترابية للإقليم، وأيضا بحكم التنوع في الأصناف النباتية التي تضم البلوط الفليني والأوكاليبتوس والصنوبريات والأكاسيا. وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم خلال يوم واحد فقط، والذي سيصادف السبت 12 نونبر الجاري، تعبئة الآلاف من المتطوعين قصد غرس ما يفوق مليون شجيرة منحدرة من مختلف الأصناف الغابوية، وموزعة على 210 موقعا عبر جميع مناطق التراب الوطني، مضيفا أن هذه المبادرة ذات البعد الوطني والإشعاع الدولي، والتي اتخذت كشعار لها "نغرس شجرة فمنطقتي باش نمي غابة بلادي" تندرج في إطار الالتزام الفعلي والتعبئة الوطنية الهادفة إلى المشاركة التطوعية لمختلف الفاعلين من مجتمع مدني وشباب. وتتوخى هذه المبادرة أيضا القيام بحملة موسعة للتوعية والإرشاد حول دور وأهمية الأشجار والغابات، وتترجم التزام المملكة بتنظيم مؤتمر الأطراف (كوب22) كإجراء ملموس لصالح البيئة والمناخ، وستكون مناسبة أيضا لإعطاء انطلاقة الحملة الوطنية للتشجير لسنة 2016، والتي رصد لها أكثر من 40 مليون شجيرة غابوية على مساحة تفوق 45 ألف هكتار. وتهدف هذه المبادرة، بالأساس، إلى غرس أكثر من مليون شجرة غابوية خلال يوم واحد فقط على مستوى جهات المغرب ال12 بمشاركة مختلف الشركاء المعنيين، من مقاولات ومنتخبين محليين، ومجتمع مدني، والمدارس ومجموع القطاعات المعنية، وخلق حركية للتعبئة والالتفاف حول برنامج التشجير، وإدراج العملية في إطار البرنامج الاعتيادي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وتعبئة حوالي 10 آلاف شخص (من عمال، ومجتمع مدني).