اعتبر وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، أن التغلب على شبه العزلة التي تعرفها مدينة ورزازات لن يتأت إلا بإنجاز نفق تيشكا الذي سيسهل الربط بين مراكشوورزازات. وأوضح ساجد في كلمة له، اليوم السبت، في لقاء دراسي من أجل بسط مختلف التدابير الكفيلة بضمان إقلاع تنموي لإقليم ورزازات، أن "ما ننتظره من هذا المنطقة لم يصل بعد إلى المطلوب وهناك مبررات أن قطاع السياحة لم يواصل تلك الدينامية بورزازت حيث أن نسبة الملء بلغت فقط 20 في المائة". وتساءل المتحدث، "كيف يمكن لنا أن نظن أن المستثمرين الذي أقاموا مشاريعهم بورزازات يمكنهم أن يواصلوا العمل بنسبة 20 في المائة والذي يعتبر معدلا ضئيلا، مقارنة مع المعدل الوطني الذي يبقى هو الآخر دون الطموحات". وأضاف ساجد أنه "نعرف أن المسافة ما بين مراكشوورزازات عبر منعرجات تيشكا قد تستغرق 4 ساعات ونصف"، مضيفا أن "مراكش في حاجة إلى تكميل منتوجها السياحي بربطها بمدينة ورزازات"، متسائلا "كيف أنه لم نتغلب على هذا الربط الضروري لحد الآن". وأردف المتحدث ذاته، أنه "منذ طفولتي وأنا أسمع عن مشروع نفق تيشكا، بل منذ الاستعمار ونحن نتحدث عن هذا المشروع، ورغم تعاقب عدد من الحكومات إلا أنه بقينا في نفس الحالة". وأكد أن "مثل هذه من المشاريع الهيكلية الأساسية الذي هو البداية لكل تنمية، ولا يمكن أن نعتقد أننا اليوم سنجلب مشاريع كبيرة في القطاع السياحي والسينمائي ووسيلة الولوج إلى هذه المنطقة منعدمة". كما أشار وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن على الجهة أن تقوم باستغلال الإمكانيات التي تمتلكها في هذا الجانب، مضيفا أن أساس انجاز مثل هذا المشروع هو أن تكون متمسكا ومتمكنا من المعطيات التقنية، وأن لا تبقى الدراسات محصورة على مستوى وزارة التجهيز في حين أن المجالس الجماعية والجهة، وحتى الجمعيات يمكنها القيام بذلك محليا.