من المنتظر أن يحل أربعة وزراء في حكومة سعد الدين العثماني، رفقة مجموعة من مسؤولي قطاعات حكومية، وشبه حكومية، وخاصة، للمشاركة في لقاء دراسي تنظمه الجماعة الترابية ورزازات، السبت المقبل، حول سبل التنمية في المنطقة. ويهدف اللقاء المذكور إلى دراسة مختلف التدابير الكفيلة بضمان إقلاع تنموي لإقليم ورزازات، خصوصا في مجالات السياحة والصناعة السينمائية والبنية التحتية، وذلك، يوم السبت 4 نونبر 2017 المقبل، ابتداء من التاسعة صباحا في أحد الفنادق في مدينة ورزازات. وسيشارك في هذا اليوم الدراسي كل من محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، ووزير التجهيز والنقل واللوجيسيك والماء، ولمياء بوطالب كاتبة الدولة في السياحة، والمدير العام للمكتب المغربي للسياحة، والمدير العام للمركز السينمائي المغربي، بالإضافة إلى مديرين مركزيين، وممثلي مؤسسات الإنتاج السينمائي والقطاع السياحي، والقطاعات الحكومية المهتمة، والمجتمع المدني. وسيتطرق المتدخلون إلى الحاجيات الملحة للسكان، والقطاعات الاقتصادية في الإقليم، كما سيركز النقاش على محاور تهم: القطاعان السياحي، والسينمائي، وكذا سبل وإمكانيات تطوير برامج، وأنشطة ذات قيمة مضافة عالية، مرتبطة بالفلاحة والمعادن والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى البنى التحتية في قطاع النقل، التي تؤدي دورا جوهريا، ومحوريا للتنمية في المنطقة لما يشكله الربط، الناجع بين المناطق، من فعالية في سهولة الولوج، إذ يوفر شروط السلامة لمستعمليها، ويساهم في تثمين المؤهلات السينمائية، والسياحية على الخصوص. وقال الزوبير بحوت مدير المجلس الإقليمي للسياحة في وارزازات، في تصريح ل"اليوم 24″إن "الانتظارات الكبرى من هذا اليوم الدراسي بالأساس، هو الوقوف على مسؤوليات المؤسسات، سواء وزارات، أو مؤسسات تعنى بالشأن السياحي، والسينمائي، والبنى التحتية. وسنحاول أن نتقاسم مع هؤلاء المسؤولين انتظارات المهنيين والسكان، وعلاقة ذلك بالتجهيزات الأساسية، خصوصا البنى التحتية، التي يعلم الجميع علاقتها بالتنمية، والقطاعين السياحي، والسينمائي". وأضاف المتحدث ذاته أن "ورزازات أصبحت قبلة السياح، والمنتجين السينمائيين، والمخرجين، لذلك سنناقش مجموعة من الملفات المهمة، والمشاريع الحيوية، التي سيكون لتنفيذها، وإنجازها على أرض الواقع، أثر كبير في التنمية الاقتصادية، خصوصا في قطاعي السينما والسياحة، اللذين تراهن عليهما ورزازات لتحقيق إقلاع اقتصادي، وتنموي يعود بالفضل الكبير على سكان الجهة عموما". وتجدر الإشارة إلى أن مدينة ورزازات اليوم تتوفر على مؤهلات مهمة في القطاعين السياحي، والسينمائي، وتتطلب استغلالا أنجع يمكن من خلق ثروات مهمة وتوفير الشغل للشباب، بالإضافة إلى جذب السياح، والمساهمة في مداخيل من العملة الصعبة، كما أن وجود محطة نور، وتوفر المنطقة على ثروة معدنية مهمة، فرصة سانحة في تطوير صناعات وخدمات مرتبطة بهاذين القطاعين.