في شكل احتجاجي جديد، خرج المئات من ساكنة القصيبة بإقليم بني ملال، في مسيرة بشوارع المدينة، أمس الأربعاء، من أجل المطالبة ببناء مستشفى لائق و"رفع الحكرة والظلم والتهميش" عن المنطقة، وذلك بمشاركة نشطاء الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. المسيرة التي جابت أهم شوارع المدينة، نددت خلالها المتظاهرون بما اعتبروه "الوضع الصحي الكارثي وغير لائق"، داعين السلطات الوصية والمحلية إلى ضمان "كرامة المواطن وحفظ صحته"، مع المطالبة بالحق في "تعليم وتمدرس لائق لأبناء المنطقة وتحسين جودة الخدمات بمختلف الإدارات بالمدينة". رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة، سعيد أمروس، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن "هذه المعركة بدأت صغيرة و هاهي تكبر يوما بعد يوم، حيث ابتدأت بمجموعة من النساء تراوحت 18 إمراة و تطورت اليوم بهذا الشكل، والمسيرة تحتج على تراجع خدمات المستشفى المحلي للمدينة الذي عوض أن يطوره المسؤولون، ها نحن اليوم نتحدث على قهقرة المستشفى المحلي للقصيبة إلى مركز صحي، الذي يعود إلى عهد الإستعمار وكانت خدماته بشهادة الجميع على أحسن وجه". وأضاف الناشط الحقوقي، أنه في 2012 خرجت احتجاجات حين وصل خبر "قهقرة المستشفى إلى مركز صحي، و استطاع المسؤولين الالتفاف على المطالب من خلال تشكيل لجنة أعطيت لها وعود لكنها بقيت حبرا على ورق"، مضيفا أنه "لما لاحظ الناس أن الوعود لم يتم تنفيذها، ووقفوا على أن الخدمات تراجعت وفي المستعجلات تقع إغماءات في الليل والوقاية المدنية تقوم بالواجب، إلا أنهم لا يجدون الطبيب في المستعجلات، و لي بغا اسخف أو اجيه إغماء اصبر حتى للصباح باش إكون طبيب". اقرأ أيضا: نساء "القصيبة" ينزلن للشارع للمطالبة ببناء مستشفى لائق بالمنطقة (صور) و توجه الشاب ( أ . أ ) مواطن قصباوي بالشكر و التقدير إلى النساء الويراويات، و الناس كلهم، مؤكدا بقوله :" أن النساء انفجرن الانفجار المنظم اليوم من أمام المركز الصحي، و أن النساء خرجن دون تعبئة من أحد معبرات على روحهن و مستواهن النضالي، واعيات بمطالبهن و برهن على نبلهن و قيمة في النضال، و أعتبرهن أمهات لي ". مؤكدا في ذات الكلمة التي خص بها الجريدة أن :" المسيرة ليست مسيسة، و إنما هي مطالب مشروعة، و أطالب من الساكنة في القصيبة و مداشيرها بالخروج لإسماع صوتنا للمسؤولين و المطالبة بمستشفى بكل ما تعنيه كلمة مستشفى من معنى، و حنا بغيتي شي حاجة سر لبني ملال و بغيتي دوا سر لبني ملال أي حاجة سر للرباط و اش حنا لسنا مواطنين و لا جينا من شي بلانيت أخرى ". في حين عبر أحد سكان مدينة القصيبة ( ح . ب ) في تصريحه للعمق أن :" الغاية من المشاركة في المسيرة أن ساكنة القصيبة تتوفر على مستشفى لائق بالساكنة و حسب علمي فمستشفى مدينة القصيبة كان أول مستشفى تيدار في المنطقة قبل مستشفى قصبة تادلة و دابا مستشفى القصيبة تقهقر إلى مركز صحفي بخدمات هزيلة و لا ترقى إلى مستوى الساكنة القصباوية التي تتوفر على حوالي 30 ألف نسمة و لا تتوفر على مستشفى هذا عيب و هذا عار ". و عبر ( ح . ب ) في ذات الكلمة على امتعاضه :" مما تعانيه نساء القصيبة الحوامل حين يتم توجهيهن إلى بني ملال أو مرضى القصور الكلوي و معاناتهم مع تصفية الدم حينما يتم ترحيلهم من القصيبة في اتجاه بني ملال و تادلة ". و حمل ذات المصدر المسؤولية في هذا التقهقر وفق ما وصفه بالمسؤولين على الشأن المحلي دون غيرهم ". و جدير بالإشارة إلى أنه ورد في تصريح الفاعل الجمعوي ( ح . ب ) تحميله المسؤولية للمسؤولين الذين تداولوا على تدبير و تسيير الشأن المحلي، في حين ذهب الناشط الحقوقي سعيد أمروس إلى :" أن المسؤول في نظري على هذا الوضع الذي يعرفه المركز الصحي للقصيبة و مشكل القهقرة هي السياسة الصحية المتبعة في بلادنا بشكل شمولين هذا و اود الإشارة إلى الأطر التي تقاعدت و لم يتم تعويضها ".