اعترف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وقوع مشادات كلامية بينه وبين إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماع عُقد بمنزل إدريس لشكر بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية للسابع من أكتوبر. وقال شباط خلال استضافته بقناة "ميدي 1 تي في" مساء اليوم الخميس، ضمن برنامج "ساعة للإقناع"، إنه من الطبيعي وقوع مثل هذه الأشياء في اللقاءات الثنائية أو الثلاثية أو الرباعية، "لكن ما يمكنش نقولوا ما قيل بالضبط داخل اللقاء، والحزب يقبل بالاختلاف ولنا مناعة وقوة في النقاش والحوار الجاد، وإذا كانت هناك أفكار نشعر أنها تمس استقرار الوطن وستعيد بالمغرب إلى الوراء، لا نقبلها"، حسب قوله. وكان إلياس العماري، زعيم حزب الجرار، قد هدد زعيم حزب الميزان بتقديم ملفات أبنائه أمام القضاء، وذلك أثناء لقاء جمعه مع شباط ولشكر بعد إعلان نتائج الانتخابات، حيث "انتفض" حميد شباط في وجه العماري ورفض الانسياق له في التخطيط لمواجهة حزب العدالة والتنمية وإفشال مسعاه لتشكيل أغلبية حكومية، حسب ما أوردته إحدى الجرائد الوطنية سابقا. في السياق ذاته، قال شباط في البرنامج ذاته، إن تحالفه مع حزب العدالة والتنمية في الحكومة المقبلة، يأتي من أجل مواجهة التحكم والدفاع عن مصلحة الوطن والديمقراطية، معتبرا أن "التحكم وإفساد العملية الانتخابية يجب أن ينتهي، ولا يمكن أن ينتهي إلا من طرف حزبي العدالة والتنمية والاستقلال وأحزاب الكتلة"، وفق تعبيره. وأشار المتحدث، إلى أن ما وصفه ب"التحكم" غاضه تحالف حزبين وطنيين والتقائها لحماية الوطن من التحكم، في إشارة إلى حزبي المصباح والميزان. واعتبر شباط أن هناك اليوم هجمة على الأحزاب الوطنية، مشيرا إلى أن المصلحة الوطنية اليوم هي الدفاع عن الديمقراطية، "وحزب الاستقلال قرر حماية الديمقراطية وحماية أصوات المغاربة، ونهنئ المغاربة على اختياراتهم في 7 أكتوبر". وبخصوص نتائج حزبه في 7 أكتوبر، قال: "تجاوزنا تلك المرحلة والشعب قرر، ونحن نحترم إرادة الشعب، وقراراتنا التي جسدها المجلس الوطني واضحة، لا تعامل مع التحكم سواء كنا في المعارضة أو الحكومة". وأضاف بالقول: "ما حدث للحزب في 4 شتنبر كان تهييئا ل7 أكتوبر، ولكن قدر الله كان هوحماية الوطن، وحزبنا جمع شمله بعد 4 شتنشر بعد محاولة تشتيته لمحطة 7 أكتوبر"، وفق تعبيره. وفي تعليقه على 3 أسماء في نهاية البرنامج، قال شباط إن بنكيران شخص يحترمه "وتجمعنا سيستفيد منه الشعب المغربي والدولة المغربية لأننا نريد المحافظة على هيبة الدولة"، فيما رفض التعليق على إلياس العماري، مكتفيا بالقول: "بدون تعليق"، بينما قال عن امحمد بوستة: "أقبل يده ورأسه على مواقفه التاريخية، رجل في مستوى الأولياء والصالحين، رغم كبر سنه يدبر معنا المرحلة بجد وحكمة من أجل مصلحة الوطن وهو رجل عظيم".