قال إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن ما يسمى فوز حزب العدالة والتنمية في المدن الكبرى غير دقيق لأنه لم يحصل فيها سوى على 900 ألف صوت، وأغلبها من أحزمة الفقر، في حين إن حوالي 600 ألف صوت حصل عليها في البوادي، مؤكدا أن حزب الإسلاميين لم يحصل على أصوات مهمة في العديد من المدن باستثناء أحزمة الفقر. وبخصوص التحالفات خلال انتخاب رؤساء الجهات قال العماري، الذي كان يتحدث في برنامج 90 دقيقة للإقناع الذي ينشطه الزميل يوسف بلهيسي على قناة ميدي 1 تي في، إنه لا يمكن الحديث عن تحالفات في الجهات والجماعات ولكن عن تنسيق، وبخصوص التحالف مع أحزاب من الأغلبية الحكومية، أوضح إلياس العماري أنه لا أحد من المغاربة كان يتوقع وقوع التحالف الحكومي الحالي قبل سنة ونصف، حيث كان الحزب الإسلامي يهاجم حزب التجمع الوطني للأحرار. ويذكر أن حزب العدالة والتنمية هاجم في وقت سابق صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار متهما إياه بتهم خطيرة لا يمكن أن يبت فيها سوى القضاء، لكن في نهاية المطاف وبعد خروج حزب الاستقلال من الحكومة تحالف العدالة والتنمية مع التجمع الوطني للأحرار. وفيما يتعلق بسؤال حول شعور حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ب"الغدر" وأنه تم استغلاله من قبل حزب الأصالة والمعاصرة، قال العماري، عن حزب الاستقلال وحده من يقرر أن يكون في المعارضة أو يخرج منها وهو من يقرر الدخول إلى الحكومة أو مساندتها، مضيفا أن حزب الاستقلال الذي له تاريخ طويل وله أطر كفأة ومفكرون ومنظرون لا يمكن أن يتم استغلاله من طرف أي كان. ونفى العماري أن يكون الحزب قد جاء لمواجهة الإسلاميين، ولكن لم يخف التحذير من جماعة إسلامية، لها تأويل خاص للدين تريد أن تفرضه على الباقي. ولم يسم العماري الجماعة المذكورة حتى لا تستغل الفرصة للمطالبة بالمرور في البرنامج نفسه. وتعليقا على أسماء طرحها عليه منشط البرنامج، قال العماري عن عبد الرحمن اليوسفي، الزعيم الاتحادي والوزير الأول الأسبق، إنه في كلامه كما في سكوته يمثل رجل الدولة، أما عن محمد الحمداوي، الرئيس السابق للتوحيد والإصلاح ورئيس مجلس الشورى الحالي، فقد قال العماري إنه مريد وشخص مخلص منضبط لشيخه السيد قطب.