بالرغم من تأكيده على أن الفقر بصفة عامة سجل انخفاضا في المغرب، إلا أن المندوب السامي للتخطيط أقر بأن الفقر مازال يستشري بشكل كبير بالوسط القروي، إذ يصل عدد الأشخاص الذين يعانون من فقر متعدد الأبعاد بهذا الوسط زهاء 2,4 مليون شخص ليرتفع إلى 17,7 في المائة، مقابل 400 ألف في الوسط الحضري، فيما بلغ المعدل الإجمالي لهذا النوع من الفقر 2,8 مليون نسمة أي بنسبة 8,2 في المائة. وأشار الحليمي خلال الندوة الصحفية التي خصصت لتقديم نتائج خريطة الفقر المتعدد الأبعاد 2014، إلى أن الفقر "المتعدد الأبعاد يصل بالمغرب إلى 8,2 في المائة، والفقر النقدي ل 4,9 في المائة، فيما يصل الفقر الإجمالي إلى 11,7 في المائة". وأظهرت الأرقام التي تم عرضها، أن "توزيع أنواع الفقر وتراكماته، يصل ما يقارب 4 ملايين شخص يعانون من نوع واحد من أنواع الفقر، منهم 2,3 مليون فقر متعدد الأبعاد، و1.2 مليون فقر نقدي، فيما تتكون النواة الصلبة للفقر من 463 ألف شخص". وقال الحليمي، إن "خريطة الفقر المتعدد الأبعاد تأتي لقياس الفقر على أساس نفقات الأسر وقدرتهم على الإنفاق النقدي، فهي تعطي صورة على فقر أسرة ما، من حيث السكن والولوج للماء والكهرباء والتعليم والصحة، وهي أشياء أساسية لشروط المعيشة التي إذا لم تتحقق تكون الأسرة في مستوى من الحرمان".