قال أحمد الحليمي علمي المندوب السامي للتخطيط زوال اليوم الأربعاء « إن الفقر لايزال ظاهرة قروية بإمتياز في شكله النقدي، إذ يشمل 2% في الوسط الحضري و 9 % في الوسط القروي، ومع ذلك لا يجب ان تحجب الدلالة الإحصائية ثقل الدلالة الإنسانية لهذه الظاهرة، ويتعلق الأمر ب 330000 شخص في الوسط الحضري و 1,3 مليون شخص في الوسط الفروي الذين يعيشون في هذا الوضع بشكل موضوعي ». وأوضح المندوب السامي للتخطيط: « فيما يتعلق بالفقر متعدد الأبعاد، يصل معدل الانتشار إلى 8,2% على المستوى الوطني، أي 400 ألف بالوسط الحضري و 2,4 مليون بالوسط القروي حيث معدل إنتشار الفقر كما معلوم يرتفع إلى 17,7% ». وأبرز المندوب السامي، « أن الفقر يبقى بالمغرب ظاهرة قروية بإمتياز، ويطال 11,7% من المواطنين، ليرتفع بذلك عددهم إلى حوالي 4 ملايين نسمة ». واعتبر الحليمي إن خريطة الفقر ستوفر وبالذات للسلطات الجهوية والإقليمية والجماعية إطارا عمليا للتوظيف الأمثل للموارد المتاحة وتحديد الأولويات حسب وزن الخصاص الإجتماعي الأكثر تأثيرا فيما تعانيه الساكنة الفقيرة من حرمان، وبهذا تكون خريطة الفقر آلية إجرائية مفيدة للتوجيه الإستراتيجي للسياسات الهادفة لمحاربة الفقر ولتحسين ظروف معيشة السكان ».