أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن تثمينه للموقف الذي اتخذه حزب الاستقلال خلال مجلس الوطني المنعقد نهاية الأسبوع الماضي والقاضي بقبول المشاركة في الحكومة الجديد، متمنيا في السياق ذاته التحاق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بركب الحكومة المقبلة ومشاركته إلى جانب القوى الوطنية والديمقراطية في تشكيل الحكومة. وجاء موقف حزب رفاق بنعبد الله، عقب الاجتماع الذي عقد مساء الإثنين المكتب السياسي للحزب، والذي خُصص لاستكمال تحليل التطورات للوضعية السياسية منذ إجراء الانتخابات وحتى الآن، وذلك على ضوء المعطيات الموجودة في الساحة السياسية، حيث تم خلال الاجتماع ذاته التطرق إلى التحضيرات الجارية بخصوص انعقاد اللجنة المركزية للحزب، نهاية الأسبوع الجاري. وفي هذا السياق قال عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية كريم تاج في تصريح لجريدة "العمق"، إن "الاجتماع المقبل للجنة المركزية للحزب، سيناقش الحصيلة السياسية للحزب والمصادقة على المشاركة في الحكومة المقبلة إلى جانب "القوى الديمقراطية"، التي سبق للحزب أن أكد سنة 2011 أن وجودها في الحكومة هو الأنسب، غير أنه للأسف وقع ما وقع". وأضاف تاج أن حزب التقدم والاشتراكية يثمن اليوم ويعبر عن ارتياحه للموقف الواضح والمسؤول الذي اتخذه حزب الاستقلال بشأن مشاركته في الحكومة، معتبرا أن القوى الديمقراطية التي تخلفت عن لحظة 2011 هي من أدت ثمن ما وقع، حيث اختارت أن تكون لها مواقف مختلفة ومتباينة، مبرزا أن عودة هذه الأحزاب إلى الصف الديمقراطي هو مسألة إيجابية. وأعرب المصدر ذاته عن أمانيه في أن يلتحق حزب الاتحاد الاشتراكي بالحكومة، على أساس برنامج للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وليس على أساس الاستوزار، وذلك من أجل دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أن الاختيارات السياسية وتموقعات حزب التقدم والاشتراكية منذ 2011 أثبتت صحتها وأنها لا تزال صالحة للمرحلة المقبلة.