اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط أن الأسباب التي دفعت الحزب سنة 2013 إلى الانسحاب من الحكومة والاصطفاف في المعارضة السياسية انتفت، وأن الحزب قرر منذ سنة 2015 الاصطفاف إلى جانب الأحزاب الوطنية الديمقراطية. وأكد شباط في كلمة له في افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب، أن قرار حزب الاستقلال بالاصطفاف إلى جانب الأحزاب الوطنية هو مواجهة التحكم الذي حاول تغيير إرادة المواطنين وصناعة الخرائط الانتخابية بأساليب ماضية تعود للعهد البائد. وأبرز أن نتائج انتخابات 7 أكتوبر لم تكن في مستوى التطلعات وجاءت على عكس المخطط له، معبرا عن أسفه لفقدان عدد من المقاعد في عدد من الدوائر التي كانت محسومة سلفا لحزب الاستقلال، وذلك بسبب عدم حياد الإدارة ومساندتها لحزب سياسي صُنع من أجل تعددية زائفة. وأوضح أن ضعف المشاركة السياسية في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر تساءل حولها الجميع، إذ تعتبر مؤشرا مقلقا على عدم ثقة فئة مهمة من الشعب في الأداء السياسي للأحزاب، زكاه محاولة خلق قطبية حزبية مصطنعة تهدف إلى إرساء دعائم الوافد الجديد وتهميش القوى الوطنية. وشدد على أن حزب الاستقلال سيعمل في المستقبل على حماية مكتسبات الإصلاح السياسي والدستوري والتراكمات التي عرفتها بلادنا، مبرزا أن الاستقلاليين سيختارون من خلال المجلس الوطني الموقف السليم بشأن المشاركة في الحكومة من عدمه.