22 أكتوبر, 2016 - 05:10:00 قال حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" في كلمة ألقاها بمناسبة اجتماع المؤتمر الوطني لحزبه المنعقد في هذه الأثناء، إن يوم 7 أكتوبر "المشؤوم" هو نكسة حقيقية للديمقراطية في المغرب، وسيبقى وصمة عار في جبين الانتخابات المغربية، مضيفا أن حزب "الاستقلال" لا يمكن تحت أي ظرف أن يقبل بالتلاعب في إرادة الناخبين واستعادة أساليب الماضي لترهيب المواطنين، لأن ذلك فيه احتقار لذكاء المغاربة واستهتار بالتضحيات التي قدموها على حد تعبيره. وأشار شباط إلى أن جميع المغاربة كانوا شهودا على "واحدة من أسوإ الانتخابات" التي عرفها المغرب، حيث خرجت الإدارة التي كان من المفترض عليها حماية تنافسية الانتخابات، عن واجبها وعن حيادها ومست بوضوح بهذا الاقتراع الذي كان يجب عليه أن يعكس اختيارات البلاد بعد دستور 2011. وأكد زعيم الاستقلاليين أن النتائج السياسية النهائية جاءت على غير ما كان مخططا، لها وأبرزت أن هناك تراجعاً في نسبة التصويت وارتفاع نسبة العزوف على صناديق الاقتراع في بلاد تسعى لبناء مشروعية مؤسساتها المنتخبة وبعد ولاية تأسيسية أولى، يعد مؤشراً مقلقاً وخطيراً يسائل التجربة المغربية الفتية. وذكر شباط أن حزب "الاستقلال" قاوم منذ سنة كاملة جملة من الضغوط وقاوم محاولات تشتيته وخرج سالما موحد الصفوف، وكانت له القدرة بالرغم من جميع الصعوبات على أن يحفظ مكانته في المشهد السياسي والحزبي رغم "أننا غير راضين عن النتائج التي تحققت في الانتخابات التشريعية. وأكد شباط أن اصطفاف حزب "الاستقلال" اليوم هو مع "الصف الوطني الديمقراطي ومع الأحزاب التي تعبر عن إرادة المجتمع بغض النظر عن بعض الاختلافات الطبيعية التي يمكن أن تحكم علاقاتها وبين تعبيرات حزبية أخرى يعرف الجميع الظروف التي صنعت فيها". وأشاد شباط بالمؤسسة الملكية وبحرصها على احترام شفافية ونزاهة الانتخابات ومبادرتها إلى تبديد غيوم الحيرة التي هيمنت على أجواء المنافسة، وحرص الملك على تنزيل المنهجية الديمقراطية بعد تكليفه للأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" بتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن اللقاء الذي جمعه مع عبد الإله بنيكران مر في جو أخوي راعى فيه الجانبين المصلحة العليا للوطن. وأبرز شباط أن المراهنة على القطبية الحزبية المفبركة ليست إلا وسيلة لتهميش الأحزاب الوطنية ذات المسار النضالي الحافل، وليست إلا حيلة مكشوفة لإرساء دعائم الوافد الجديد على حساب أحزاب الحركة الوطنية، مؤكدا في نفس الوقت أن حزب "الاستقلال" عازم على التشبت باستقلالية قراره السياسي .