قال الأمين العام لحزب الاستقلال السبت 22 أكتوبر 2016، إن الحزب لا يمكن تحت أي ظرف أن يقبل باستمرار التلاعب بإرادة الناخبين أو يتم استعادة أساليب من الماضي لتدبير قضايا في القرن الحالي، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر احتقارا لذكاء المغاربة واستهتارا بالتضحيات التي تم بذلها على مدى سنوات. وأضاف شباط في كلمة له خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الميزان أن انتخابات 7 أكتوبر كانت نموذجا لاستمرار هدر الزمن السياسي، وجميع المغاربة كانوا شهودا على واحدة من أسوء الانتخابات التي عرفها المغرب حيث خرجت الإدارة التي كان مفروضا فيها حماية تنافسية الانتخابات عن واجبها وعن حيادها، ومست بوضوح هذا الاقتراع الذي كان من المفروض أن يعكس اختيارات البلاد بعد دستور 2011. وتابع القيادي الاستقلالي "رغم أن النتائج السياسية النهائية للانتخابات جاءت على غير ما كان مخططا لها، فإن ذلك لا يمكن أن يحجب الحقيقة التي يعرفها الجميع". واعتبر شباط أن تراجع نسبة التصويت وارتفاع نسبة العزوف عن صناديق الاقتراع في بلاد تسعى لتعزيز مشروعية مؤسساتها المنتخبة، وبعد ولاية تأسيسية كاملة، مؤشرا مقلقا وخطيرا "يسائل تجربتنا الديمقراطية الفتية، ويطرح علامات استفهام جدية على المستقبل، وأي تغافل عن هذا الواقع يعتبر مغامرة غير محسوبة العواقب".