قطع حزب الاستقلال الشك باليقين بخصوص مشاركته في تشكيل الحكومة المقبلة، حين أجمع أعضاء مجلسه الوطني المنعقد اليوم، السبت 22 أكتوبر الجاري، على وضع يد الحزب في يد حزب العدالة والتنمية من جديد. وعقد حزب الاستقلال بمركزه العام بالرباط، دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، شهدت حضور مهما لأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، والمشاركة الوازنة لأعضاء المجلس الوطني للحزب الذين جاؤوا من كافة ربوع المملكة من أجل الحسم في قضية المشاركة في الحكومة من عدمها. وأجمع أعضاء المجلس الوطني لحزب الميزان على وجوب المشاركة في الحكومة المقبلة، وذلك من أجل الإصطفاف إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية، لقطع الطريق أمام مختلف قوى الردة والتحكم والتسلط والانتكاسة، وذلك في استحضار تام للمصلحة العامة للوطن. وقال الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، أن فرصة تاريخية متاحة اليوم في المشهد السياسي المغربي من أجل فرز القوى الديمقراطية عن باقي التعبيرات التحكمية والتسلطية التي تم توليدها في ظروف يعرفها الجميع، والتي جاءت فقط من أجل تشويه المشهد السياسي وخلق تعددية حزبية شكلية ووهمية، مفرغة من شحنتها السياسية وفاقدة لأي مضمون مجتمعي.